موررنغ ستار: مذكرة اعتقال نتنياهو ستكون كابوسا على رئيس الوزراء البريطاني
المعلومة/ ترجمة ...
اكد تقرير لصحيفة مورننغ ستار البريطانية ، الاحد، ان التهرب البريطاني من الإجابة على سؤال ما إذا كانت بريطانيا ستمتثل لأمر اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية يكشف عن نفاق الحكومة وتواطؤها في جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " هذه المعضلة تؤكد على الأزمة التي تحيط بالنظام الدولي القائم على القواعد الذي يحدده الغرب ويديره، والمعضلات التي يفرضها هذا على الإمبرياليين الليبراليين مثل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فهو لا يستطيع ولا وزيرة الداخلية إيفات كوبر المخاطرة بتوبيخ أمر الاعتقال باعتباره "فظيعًا"، كما يفعل الرئيس الأمريكي جو بايدن".
وأضاف ان " واشنطن لم تنضم قط إلى المحكمة الجنائية الدولية. وزعماؤها السياسيون منفتحون على كونهم صناع قواعد وليسوا متلقين لها، ويصرون على أن تمتثل الدول الأخرى لأحكام المحكمة ،كما حدث عندما طالب وزير الخارجية أنتوني بلينكين كل عضو في المحكمة الجنائية الدولية باحترام أمر الاعتقال الصادر بحق فلاديمير بوتن رئيس روسيا في حين يرفضون اختصاصها القضائي على أي شيء تفعله الولايات المتحدة أو مواطنيها او حلفائها مثل إسرائيل ".
وأوضح ان " هذا يضع بريطانيا ورئيس وزارئها في موقف حرج باعتبارها عضوا في المحكمة الجنائية الدولية فإذا كان رئيس وزراء إسرائيل مجرم حرب مطلوب، ويتسبب في تجويع السكان المدنيين في شمال غزة بشكل منهجي ضمن جرائم أخرى، فكيف يمكن لبريطانيا أن تبرر استمرار دعمها لحربه ، على الرغم من كل الحديث الفارغ عن وقف إطلاق النار الفوري، من خلال مبيعات الأسلحة، وبيانات رحلات المراقبة المشتركة، والسماح باستخدام قواعد سلاح الجو الملكي في قبرص لتزويد جيش الاحتلال بالسلاح؟".
وأشار التقرير الى انه " ومن ناحية أخرى، فإن التصريح علناً بأن بريطانيا ستتجاهل مذكرة الاعتقال له عيوبه أيضاً، لإن مثل هذا القرار سوف يكون بمثابة مسمار آخر في نعش "النظام الدولي القائم على القواعد" الذي يشكل دفاعه الأساس الرسمي للنزعة العسكرية المتجددة وميزانيات "الدفاع" المتزايدة الحجم، والرؤوس الحربية النووية الأكثر تكلفة، وإرسال الزوارق الحربية إلى الجانب الآخر من العالم لتهديد الصين".انتهى/25 ض