امريكا تحرك بيادقها في القواعد العسكرية لتحقيق الاهداف الصهيونية داخل العراق
المعلومة/ بغداد...
بدأت امريكا تحريك بيادقها في القواعد العسكرية من خلال تكثيف الدعم اللوجستي وزيادة حركة طائرات النقل المروحية لنقل الاليات والعتاد ومختلف الادوات التي تحتاجها القوات الامريكية لضمان استمرار تواجدها وتأمين ارضيتها في هذه القواعد، وخصوصا عين الاسد التي تعد مركز عمليات متقدم وقاعدة عسكرية لانطلاق العمليات الامريكية داخل العراق وخارجه.
وشهدت الايام الاخيرة هبوط 7 طائرات مروحية مخصصة لنقل الجنود والاليات العسكرية في قاعدة عين الاسد بمحافظة الانبار، حيث اشارت مصادر امنية الى ان القاعدة لم تشهد منذ اعوام مثل هكذا حركة هبوط، وذلك في مؤشر على وجود عمل عسكري ربما تقوم فيه القوات الامريكية في قادم الايام، خصوصا ان القاعدة تشهد حركة غير اعتيادية لطائرات النقل الحربية التي هبطت داخل مبنى القاعدة وسط اجراءات احترازية غير مسبوقة، في وقت تقوم فيه طائرات الاستطلاع الامريكية بالتحليق المكثف فوق مبنى القاعدة لتوفير الحماية الامنية لتلك الطائرات.
ويقول عضو تحالف الفتح علي عزيز لـ /المعلومة/، ان "القواعد الأمريكية على الأراضي العراقية، عبارة عن لغم يدعم بكل تأكيد أي عدوان صهيوني، واستمرارها إلى جانب طاقم السفارة المكون من 15 ألف فرد يشكل خطراً كبيرا على العراق، وهو امر يوجب على الحكومة استباق الأحداث والاستفهام من واشنطن حول نشاطات قواعدها العسكرية وكيفية تصرفها في حال اعتدى الكيان على العراق، وأن تكون هذه الأمور واضحة شفافة لأن الصهاينة لا يشنون أي عدوان دون تنسيق مع الأميركيين".
من جانب اخر، اكد عضو لجنة الامن النيابية علي نعمة لـ /المعلومة/، ان "الحكومة مطالبة وبشكل عاجل بعقد صفقات لشراء منظومات دفاع جوي متطورة تكون قادرة وبشكل حقيقي لردع أي عدوان صهيوني مرتقب على العراق خلال المرحلة المقبلة، خصوصا ان الأجواء مستباحة وهذا الامر يحتاج الى اتخاذ اجراءات وخطوات عملية وحقيقية لحمايتها"، مشدداً على ضرورة قيام الحكومة بالتأكيد على التحالف الدولي بقيادة واشنطن على توفير كامل الحماية للأجواء العراقية في ظل وجود اتفاقية امنية تؤكد ذلك لحين شراء العراق منظومات دفاع جوي حديثة".
ويشكل الوجود الامريكي على الارض العراقية عاملاً مزعزعاً للامن والاستقرار ومهدداً لسيادة البلاد، وبهذا الخصوص، يقول النائب عن الاطار التنسيقي محمد كريم لـ /المعلومة/، ان "التواجد الأمريكي على الاراضي العراقية مرفوض منذ البداية ولا بد من استكمال الاجراءات التي بدأت بها الحكومة بتقنين هذا التواجد، حيث بقاء القوات الأميركية على الاراضي العراقية خطير ويهدد الارادة السيادية والسياسية في البلد ومن المفترض انهاء هذا التواجد، خصوصا ان مجلس النواب اصدر قراره بانهاء التواجد الامريكي في العراق فضلا عن الارادة الشعبية"، لافتا إلى أن "الانحياز الامريكي واضح الى الكيان الصهيوني ولا يمكن للعراق ان يكون في مأمن في ضل هذا التواجد".
وكان الكيان الصهيوني قد هدد باستهداف الاراضي العراقية وذلك عقب تقديمه شكوى الى مجلس الامن الدولي ضد العراق متهماً اياه بقصف الاراضي المحتلة، وذلك في محاولة من حكومة نتنياهو لشرعنة استهداف الاراضي العراقية وجعلها ضمن بنك الاهداف التي تنفذها بين الحين والاخر على دول في المنطقة وابرزها سوريا ولبنان والجمهورية الاسلامية. انتهى 25ن