الانترسبت: المحكمة الجنائية فضحت ازدواجية المعايير الامريكية والصهيونية
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لصحيفة الانترسبت الامريكية ، الاثنين، ان قرارات المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب فضحت المعايير المزدوجة للولايات المتحدة ودفاعها المستميت عن كيان الاحتلال الصهيوني .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " الولايات المتحدة حاولت وماتزال تسييس قرارات المحكمة الجنائية الدولية بما يتناسب ومصالحها دائما بغض النظر عن القانون الإنساني والدولي ، الامر الذي دفعها الى الانسحاب منها في عهد بوش ونظيره الصهيوني اريل شارون بسبب محاولتها تقديم جنود الجيش الأمريكي للمحاكمة والمتهمين بجرائم حرب في العراق وأفغانستان ولأنها حاولت ان تحكم بلا قانونية المستوطنات الصهيونية ".
وأضاف التقرير انه " ومنذ ذلك الحين عارضت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بشكل صارم أي محاولة من جانب المحكمة لمحاسبة الكيان عن انتهاكات القانون الدولي المحتملة ".
وقال الخبير في القانون الدولي الذي عمل كمقرر خاص للأمم المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مايكل لينك "أعتقد أننا نتجه نحو مواجهة كبيرة بشأن القانون الدولي بين الولايات المتحدة وبقية العالم"، مضيفا "أعتقد أن هذا من شأنه أن يفتح خرقًا أوسع بين الولايات المتحدة من ناحية، في القانون الدولي، ومعظم دول العالم الأخرى".
وأضاف لينك " لقد لطخ هذا التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل صورة الولايات المتحدة أمام بقية العالم"، واحتفل بإعلان مذكرة المحكمة الجنائية الدولية قائلا إن هذا الإجراء هو شكل نادر من أشكال المساءلة المفقودة من المجتمع الدولي وسط حرب إسرائيل على غزة واحتلالها للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967".
موضحا انه "لم يتم رسم أي خط أحمر تقريبًا لإسرائيل لم تتجاوزه وهي تفهم أنه بعبور كل هذه الخطوط، لا يملك المجتمع الدولي الإرادة السياسية للمطالبة بالمساءلة وإنهاء الإفلات من العقاب".
وأشار الى ان " هذا الافتقار إلى المساءلة لإسرائيل طويل الأمد و إن من بين الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة إلى معارضة نظام روما وتشكيل المحكمة الجنائية في لاهاي القلق من أن قوانين المحكمة تجرم المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، كما استشهدت إسرائيل بالنظام الأساسي، الذي يحظر النقل القسري للسكان المدنيين من قبل قوة عسكرية محتلة، من بين أسباب معارضتها للمعاهدة". انتهى/ 25 ض