تل ابيب تحترق.. المقاومة تحول وجهة السياح الى "مدينة اشباح"

المعلومة / تقرير..

في الوقت الذي تترقب فيه الأوساط الدبلوماسية نتائج زيارة المبعوث الأميركي إلى لبنان والكيان الصهيوني لبحث مقترح وقف إطلاق النار توصل المقاومة اللبنانية عملياتها المستمرة في العمق الصهيوني، فقد عملت المقاومة على توجيه دفة الحرب مع عدوها الكيان وفق معادلة العاصمة بالعاصمة.

وما زال الاحتلال الصهيوني يعتقد أو يوهم نفسه بالقضاء على قدرات المقاومة، وعجزها عن إصابة عمق تل أبيب، وأن قبته الحديدية وغيرها من الدفاعات الجوية قادرة على منع وصول صواريخ المقاومة إلى عمق العاصمة، حتى برهنت المقاومة خطأ اعتقادهم عن طريق الاستهداف المستمر لتل ابيب ليدب الرعب بين سكانها بسبب فشل اعتراض الصواريخ.

وبالحديث عن هذا الملف اكد مسؤول العلاقات الفلسطينية في حركة الجهاد الاسلامي أبو سامر موسى ان استهداف حزب الله لتل أبيب يحمل دلالات إستراتيجية تشير إلى قدرة الحزب على تحقيق توازن الردع مع الكيان الصهيوني. 

ويقول موسى في تصريح لوكالة لـ/ المعلومة /، ان "استهدافات حزب الله المستمرة لتل ابيب تعكس جاهزية قدراته العسكرية وهو ما يمثل كذلك ردا غير مباشر على المزاعم الصهيونية المتكررة بتدمير البنية القتالية للحزب أو إضعافها إلى حد كبير"، مبينا ان "هذه العمليات تثبت استمرار قوة الحزب الصاروخية واستعدادها للاستخدام عند اتخاذ القرار بذلك من قيادته".

ويضيف، ان "هذه الهجمات تحمل دلالات إستراتيجية تشير إلى قدرة الحزب على تحقيق توازن الردع مع الكيان واستمرار حضوره في المشهد الميداني"، مستدركا بالقول "الرسالة الأهم التي يجب أن يستخلصها الكيان من هذا الاستهداف هي أن قدرة حزب الله على تنفيذ هذه الهجمات تؤكد حتمية الرد على أي استهداف الصهيوني مما يجعل تحقيق أهداف عسكرية بعيدة المدى أمرا صعبا".

الى ذلك أكد الخبير العسكري والاستراتيجي من لبنان بسام ياسين أن الكيان الصهيوني وصل إلى قناعة تامة باستحالة تحقيق النصر العسكري على حزب الله.

ويقول ياسين في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان "المقاومة اللبنانية نفذت معادلة بيروت أمام تل أبيب في هجمات أمس النوعية"، مبينا ان "المقاومة غيرت وجه المعركة مع العدو وهجمات تل أبيب خير دليل".

ويضيف، ان " سياسة الحكومة الصهيونية باتت عرجاء وتعاني التخبط في القرارات نظرا لهجمات المقاومة"، مشيرا الى ان " الكيان الصهيوني وصل إلى قناعة تامة باستحالة تحقيق النصر العسكري على حزب الله لذا يريد اللجوء الى الحل السياسي سريعا".

ويبين، ان "حزب الله يتبنى سياسة ردع جديدة يحاول إثباتها بعدد غير مسبوق من الصواريخ نحو أهداف صهيونية متعددة على المستوى التكتيكي والتعبوي والإستراتيجي"، موضحا ان " هجمات تل أبيب أمس ماهي سوى أول الغيث".

يذكر ان حزب الله شن يوم أمس الهجوم الصاروخي الأكبر من نوعه منذ اندلاع مواجهاته المباشرة مع إسرائيل في سبتمبر/أيلول الماضي. انتهى 25د