الارهاب يتحرك على التوقيت المحلي في سوريا.. العراق يجهز مصيدة التسلل
المعلومة / تقرير..
في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوترات الإقليمية عززت القوات المسلحة العراقية من تواجدها على الشريط الحدودي مع سوريا في أقصى غرب العراق. هذه الخطوة جاءت في وقت تعيش فيه المنطقة حالة من القلق المتزايد بسبب التهديدات الأمنية التي قد تعيد الفوضى إلى العراق وهو ما دفع الكثير من العراقيين إلى التعبير عن مخاوفهم مما يحدث في الآونة الأخيرة.
وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت دعوات عراقية تطالب بتدخل فعال لدعم الحكومة السورية محذرة من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى انتقال تأثيراتها إلى الداخل العراقي وتحديداً في مناطق غرب العراق التي تشترك في حدودها مع سوريا.
والوضع الحالي يفرض على العراق أن يكون في حالة تأهب دائم لمنع تسلل المتطرفين من الأراضي السورية، وضرورة أن يكون هناك تنسيق عالٍ بين مختلف الجهات العسكرية والأمنية لمراقبة الحدود.
وبالحديث عن هذا الملف عقد مجلس الاستخبارات الوطني جلسته السادسة عشرة لعام 2024 برئاسة مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي،وبحضور أعضاء المجلس.
وناقش المجلس حسب بيان له "الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها، حيث جرى مناقشة مستجدات الاحداث والتطورات الأخيرة على الساحة السورية والتهديدات التي قد تنتج عنها".
واكد المجلس، وفقا للبيان، أن" ما يجري في سوريا هي اعمال إرهابية وسيقف العراق الى جانب الشعب السوري الشقيق وجيشه في مواجهة الإرهاب".
وأكمل البيان، أن" المجلس ناقش الإجراءات الواجب اتخاذها، حفاظا على الامن القومي العراقي، كما اتخذ جملة من التوصيات والتي سيتم عرضها أمام انظار القائد العام للقوات المسلحة.
الى ذلك أكد قائد قوات الحدود، الفريق الحقوقي، محمد عبد الوهاب سكر السعيدي أن التحصينات على الحدود مع الجانب السوري محكمة ولا يمكن اختراقها.
وقال السعيدي إن "تحصينات الحدود محكمة مع الجانب السوري ولا يمكن اختراقها".
وأشار، إلى أن "المنظومة التحصينية تشمل الجدار الكونكريتي، المانع المنفاخي، والسياج الحديدي، إلى جانب منظومة مراقبة إلكترونية تعمل على مدار الساعة لرصد أي تحركات أو محاولات عبور غير قانونية".
وأضاف، أن "خطوط الصد الخلفية تضم قطعات من الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي"، لافتا الى "وجود قطعات قتالية مدربة ومجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات لتأمين الحدود بشكل كامل".
يذكر ان القوات الامنية بدات منذ يوم امس بتعزيز الحدود مع سوريا ضمن قواطع نينوى ومناطق اخرى في الانبار لمنع اي حالات تسلل. انتهى 25د