صحيفة بريطانية: إسرائيل ولدت ونمت على الاستعمار والتطهير العرقي
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية، الأربعاء، ان اعتراف وزير الدفاع الإسرائيلي بالتطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل في غزة كان بمثابة شظية من الحقيقة وإن كان منفصلاً عن السبب الذي أدى إلى إنشاء إسرائيل في المقام الأول.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " نكبة عام 1948 كانت أول تطهير عرقي صهيوني لفلسطين، حيث تزدهر إسرائيل على التطهير العرقي، لذا فإن تصريح وزير الدفاع لم يشر إلا إلى حقيقة ممارسة إسرائيل الاستعمار الاستيطاني المتمثل في استبدال السكان الأصليين بالمستوطنين اليهود".
وأضاف التقرير اننا " نرى وزيراً إسرائيلياً سابقاً يندد بالتطهير العرقي في غزة، في حين لا يزال أغلب المجتمع الدولي مهووساً بحق إسرائيل المزعوم في الدفاع عن نفسها ويرفض استخدام كلمة الإبادة الجماعية، والواقع أن هناك إجماعاً متزايداً على الأقل بشأن تعطيل تنفيذ مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، فما الذي يحاول زعماء العالم تحقيقه بالضبط؟".
وتابع انه " ربما يكون من المطمئن أن لا ننسى أن خطة التقسيم لعام 1947، التي تحتفل بها الأمم المتحدة الآن نفاقاً باعتبارها اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، كانت أول تواطؤ ملموس في التطهير العرقي للفلسطينيين من بلادهم، أو أن القادة الإسرائيليين دعوا مراراً وتكراراً إلى إخلاء الفلسطينيين ونزع ممتلكاتهم وقتلهم".
وأشار التقرير الى ان " إسرائيل تحدثت صراحة عن عنفها الاستعماري، ومع ذلك، لم يفعل العالم سوى استيعاب وتعزيز الرواية الأمنية الإسرائيلية الملفقة، وحتى عندما يتم التواطؤ إلى أبعد من الحد، يشعر المجتمع الدولي بأنه مدين لمهزلة إسرائيل الأصلية وما حصدته منها أكثر من اهتمامه بوقف الإبادة الجماعية في غزة".انتهى/ 25 ض