إدلب على مفترق طرق.. تصعيد عسكري وصراع دولي يمتد لحدود العراق
المعلومة / تقرير..
الوضع الأمني غير المستقر في سوريا يشكل تهديدًا مستمرًا للأمن القومي العراقي، خاصة في المناطق الحدودية.
ويتأثر العراق بشكل مباشر بالتصعيدات الأمنية في سوريا بسبب الجغرافيا المشتركة والحدود الطويلة، ما يعزز خطر تسلل العناصر الإرهابية، خصوصًا بقايا تنظيم داعش، إلى العراق.
في هذا السياق، يعمل العراق على تأمين حدوده عبر تعزيز العمليات الاستخبارية والانتشار العسكري، فضلاً عن تسيير دوريات وتعزيز نقاط التفتيش، مع الاعتماد على الدعم الجوي والمراقبة الإلكترونية لمراقبة الأنشطة المشبوهة.
وفي ظل التصعيد المستمر في سوريا، تشهد محافظة إدلب تطورات ميدانية متسارعة، حيث تشن الحكومة السورية غارات جوية مكثفة على المنطقة بهدف استهداف مواقع المجاميع المسلحة والإرهابية.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن أصبحت إدلب مسرحًا لصراع جيوسياسي بين القوى الكبرى والإقليمية.
وحول الموضوع يقول المحلل اللبناني حسين الديراني في حديث لوكالة / المعلومة /، إن إدلب تمثل صراعًا بين المحور الأمريكي-الصهيوني-الغربي الأطلسي من جهة، والحلف الروسي مع محور المقاومة من جهة أخرى .
وأضاف الديراني أن روسيا تدخلت عسكريًا بشكل سريع للحفاظ على موقعها ومنع تقدم الجماعات الإرهابية، وقامت بشن عمليات عسكرية مضادة لاستعادة المناطق التي سقطت تحت سيطرة تلك الجماعات.
كما أشار إلى أن تعزيزات بشرية وعسكرية هائلة وصلت من إيران والعراق ولبنان لدعم الجيش السوري، بهدف تحرير إدلب أولاً، ثم التقدم نحو استعادة مدينة حلب بالكامل وتطهيرها من الجماعات الإرهابية.
وأكد أن الجماعات الإرهابية التي ترفع شعارات دينية أثبتت خلال العدوان على غزة أنها تحالفات متناقضة، حيث خذلت الفلسطينيين بشكل واضح وتحالفت مع العدو الصهيوني.انتهى 25/س