تحركات عسكرية واجتماعات امنية متواصلة لابعاد خطر الارهاب في سورية عن العراق
المعلومة/ بغداد...
تواصل القطعات الامنية من مختلف الصنوف تحركاتها وخططها العسكرية في الشريط الحدودي والداخل العراقي وتنفيذ العمليات الاستباقية بناء على معلومات استخباراتية دقيقة من اجل مواجهة الخطر الارهابي القادم من سوريا، حيث سبق ان وجه القائد العام للقوات المسلحة بتحرك القوات الامنية ومرابطتها عن الحدود مع سوريا واغلاقها بالكامل لمنع عبور اي عناصر ارهابية باتجاه الاراضي العراقية.
ويكمن الخطر على العراق باطلاق سراح الارهابيين من السجون السورية في ظل وجود تنظيمات اجرامية في مختلف مناطق سوريا وابرزها جبهة النصرة وداعش الاجرامي وجماعة تحرير الشام وغيرها من المجاميع المتطرفة، اضافة الى مخيم الهول الخاضع لسيطرة الادارة الامريكية، حيث كانت واشنطن وراء معظم الاحداث وتطورات الاوضاع في سوريا، مايجعل سجون الارهاب ومخيم الهول يعد من ابرز مايهدد الامن العراقي.
ويقول السياسي المستقل عباس المالكي، لـ /المعلومة/، ان "اي بلد من دول الشرق الاوسط يتعرض الى احداث فأنه يلقي بظلاله على الدول الاخرى، والعراق حتما في حالة ترقب، خصوصا ان مايجري في سورية سينعكس سلبنا على بلدنا، حيث ان الاضطرابات في سورية عام 2011 والتوترات الحاصلة آنذاك انتقلت الى العراق من خلال داعش الارهابي الذي نقل عناصره باتجاه المدن العراقية، وفرض سيطرته على بعضها انطلاقا من الاراضي السورية"، لافتا الى ان "هناك الكثير من المجاميع الارهابية عادت الى سورية ومدينة دير الزور على وجه الخصوص، بعد هزيمتها على يد الحشد الشعبي والاجهزة الامنية خلال عمليات التحرير، واليوم فأن الموقف الحكومي العراقي واضح، وهو السيطرة وضبط امن الحدود وضمان عدم تسلل اي عناصر من سورية لداخل العراق، وبالتالي فأن الموقف الميداني يعد الموقف الاساس في المرحلة الراهنة، وسط حذر شديد لمجريات الاحداث في الداخل السوري".
من جانبه، استبعد النائب عن الاطار التنسيقي محمد راضي، خلال حديثه لـ /المعلومة/، تكرار سيناريو عودة الإرهاب الى العراق، قائلا: ان "بقايا تنظيم داعش لم تعد قادرة على تهديد أمن العراق أو زعزعته بسبب سيطرة القوات الأمنية على اغلب المناطق المتواجد فيها، واليوم ومع تطور الاوضاع في سوريا فأن الأجهزة الأمنية وقوات الحشد الشعبي جاهزة للتعامل مع أي خطر داخلي أو على الحدود".
وعلى صعيد متصل، يؤكد عضو تحالف الانبار الموحد محمد الفهداوي، لـ /المعلومة/، ان "الالوية المدرعة سبق لها ان توجهت للحدود العراقية السورية، من اجل تحصين الشريط الحدودي وضمان امنه واستقراره ومنع انتقال الاحداث في سوريا لداخل العراق، وتأمين الحدود بنسبة 100 بالمئة كون محافظة الانبار لاتتحمل اي خرق امني قد يحصل في المستقبل"، موضحا ان "الوضع الامني في الانبار مستقر ومستتب ولا توجد اي توترات داخل المحافظة بفعل ماجرى من احداث في سورية، الا ان هذا الاستقرار لايعني ان قوات الجيش والحشد مسترخية داخل المحافظة، بل هناك تحركات امنية وعسكرية واجراءات من مختلف الصنوف بناء على توجيهات القيادة المركزية في بغداد".
وكانت قيادة العمليات المشتركة قد عقدت مساء امس الاثنين، اجتماعاً مع القيادات الامنية من اجل مناقشة الخطط والنشاط والجهد الاستخباري من اجل ضمان استقرار امن العراق واستمرار التأهب في الشريط الحدودي للتعامل مع اي تطورات ميدانية قد تحصل على الارض. انتهى 25ن