رئيس مجلس ديالى .. حزيران الاسود لن يعود ونتجه صوب 3 استراتيجيات مهمة
المعلومة/ مقابلة ..
لا تزال ديالى تشهد تحديات متعددة الأبعاد رغم الاستقرار الأمني ، فهي بوابة أمن العاصمة، ولا تزال تعاني من وجود بعض الخلايا النائمة التي تبرز بين فترة وأخرى، إضافة إلى تحديات سياسية وخدمية، فضلا عن ملفات عالقة تحتاج إلى رؤية ودعم من قبل بغداد للمضي فيها، خاصة ملف الخدمات وإكمال إعادة إعمار المناطق، حيث تسبب الإرهاب في أضرار مادية في أكثر من 70% من المناطق المعروفة مراسل وكالة / المعلومة / حاور رئيس مجلس ديالى عمر الكروي للوقوف على آخر المستجدات في هذه المحافظة وما هي التحديات المطروحة في المشهد الراهن:
س: ما هي طبيعة الوضع الأمني في ديالى؟
ج : يمكن القول بأن التحديات الأمنية في ديالى تم تجاوزها بنسبة 95%، وهذا ما تكشفه القراءات للمشهد من خلال انحصار العمليات الإرهابية وأيضاً الجريمة المنظمة ويمكن لنا القول بأن عام 2024 هو عام الأمن في ديالى من خلال مستوى الاستقرار والأمان ونجاح الخطط المتعلقة في تعزيز الأمن الداخلي.
س : كيف ترى ملف الاستثمارات النفطية بالمحافظة ؟ وهل هنالك رؤية خاصة في ديالى؟
ج : ديالى تضم حالياً من ستة إلى ثمانية مواقع نفطية وغازية، وبعضها تم إحالته من قبل وزارة النفط في الرخص الأخيرة سواء في حقل المنصورية أو حقل الخشم الأحمر أو حقول نفط خانة، وبالتالي يمكن القول بأن ديالى هي على عتبة أن تكون رقماً مهماً في الخارطة النفطية على مستوى العراق ، ولدينا آمال بأن يتم إنتاج الغاز بكميات كبيرة في حقل المنصورية وباقي الحقول، وهذا يسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء وإمكانية أن تكون بداية لخلق صناعات بتروكيماوية في المحافظة.
س : هل هنالك خطط للنهوض بقطاع الكهرباء في المحافظة؟
ج : ديالى تعاني من أزمة كهرباء على مدار السنة، حيث أن حاجتها تصل إلى من 1200 إلى 1300 ميجاواط، لكن ما يصل هو أقل من ذلك بكثير. وبالتالي هنالك ساعات قطع عالية في أغلب المناطق ولدينا رؤية في إنشاء محطة لتجهيز الكهرباء بتمويل من بغداد، إضافة إلى فك الاختناقات وخلق خارطة جديدة تسهم في تقليل الضائعات والهدر، كما ان هنالك حملات ندعمها من خلال تقليل الاستهلاك خاصة في أشهر الذروة.
س : هل لديكم قلق من الخلايا النائمة في ديالى؟
ج : لا يختلف اثنان بأن الخلايا النائمة مصدر تهديد في أي منطقة، لكن نثق بقدرات الأجهزة الاستخبارية وباقي التشكيلات الأمنية في دحر هذه الخلايا، وهناك بالفعل عمل كبير يجري وتم تحقيق العديد من الضربات النوعية خلال 2024، مما أسهم في انخفاض مستوى الإرهاب إلى 95%. ونعتقد بأن الفترة القادمة هي فترة إنهاء ما تبقى من تلك الخلايا.
س : هل هناك خطط لبناء مدن جديدة في ديالى في خضم أزمة السكن الحالية؟
ج : أزمة السكن في ديالى وصلت إلى مرحلة الذروة، خاصة مع ارتفاع أعداد السكان وعدد محدود من توزيع الأراضي وكل هذا أدى إلى إشكاليات في مراكز المدن الرئيسية من خلال تجريف الأراضي الزراعية والتجاوزات وباقي المشاكل العالقة ، حيث ان المجلس يمتلك رؤية نحو توسيع الاستثمارات في قطاع الإسكان، وأيضاً هناك رؤية لإنشاء مدن جديدة متكاملة الخدمات، خاصة وأن بغداد أعطت الضوء الأخضر بهذا الاتجاه.
س : هل هنالك خطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأدوية في ديالى؟
ج : هنالك بالفعل تنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء من أجل جذب العديد من الاستثمارات لبناء مصانع متخصصة بالأدوية فان محافظة ديالى من ناحية الجغرافيا قريبة من العاصمة بغداد، وهناك رؤية لإنشاء مدينة دوائية في المحافظة عن طريق الاستثمار، لكن هذا الأمر يحتاج مزيداً من الوقت والدراسة، لكن لدينا الكثير من الإيجابيات التي يمكن أن تعزز هذا الاتجاه في القريب العاجل.
س : هل لدى مجلس المحافظة رؤية حول ملف السرطان وأسباب انتشاره؟ وهل ستدعمون إنشاء مركز متخصص لمعالجته؟
ج : نعم، ملف السرطان من الملفات المثيرة للقلق، خاصة مع ارتفاع معدلات الإصابة في السنوات الأخيرة وتوجد لدينا مخاطبات لدائرة الصحة من أجل بيان أسباب الإصابات والسعي إلى توفير العلاجات قدر الإمكان فضلا عن وجود مشروع طموح الآن ينجز في بعقوبة وهو مستشفى الأورام السرطانية، والذي سيكون الأحدث في مناطق شرق العراق وتم إنجازه بنسبة عالية، وافتتاحه ربما سيكون خلال 2025. هذا المستشفى سيكون مستشفى ومركز تخصصي في نفس الوقت، وسيعطي زخماً إضافياً ومهماً لمعالجة هذه الأمراض.
س : هل ستعود أحداث حزيران الأسود إلى ديالى؟
ج : الوضع مختلف في 2024 وان ديالى الان أقوى ومتماسكة والوعي الاجتماعي كبير، والعشائر تدعم جهود تحقيق الاستقرار، ونؤكد ان الإرهاب ولى دون رجعة، وبالتالي عودة أحداث حزيران الأسود بأحداثها المؤلمة أصبحت من الماضي نؤكد على أن الأمن خط أحمر ومساعينا هي تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار.انتهى / 25