اطلاق يد الارهاب في سورية يهدد الاستقرار الامني العراقي
المعلومة/ بغداد...
توالت التحذيرات من تصدير الارهاب من سوريا باتجاه العراق، بعد اطلاق يد المجاميع التكفيرية المتطرفة وقادة الارهاب الداعشي والجبهات الارهابية الاخرى في سوريا وبثها تصريحات وقيامها بارسال رسائل معلومة النوايا والغايات تجاه العراق بهدف الدخول الى اراضيه وخلخلة الوضع الامني بدفع من الكيان الصهيوني وامريكا والدول المطبعة مع حكومة النتن ياهو ضد دول المقاومة.
ويبدو ان استقرار العراق وتحقيقه الانتصار على الارهاب الداعشي ووقوفه الى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني ضد الكيان الصهيوني، لايروق للنتن ياهو ولا لترامب المجرم، حيث مع وصول هذه الشخصية الى السلطة من جديد تزايدت التوترات في المنطقة بعد ان هدد بحرقها وادخالها في حالة فوضى اكثر مما هي عليه حالياً، وهذا الامر يتمثل بالدفع بالمجاميع الارهابية تجاه الدول التي لم يتمكن النتن ياهو من الدخول اليها او فرض سلطته العسكرية عليها.
ويقول عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي لـ /المعلومة/، ان "جميع السيناريوهات واردة في سورية، خصوصا ان الدواعش مازالوا هناك اضافة الى جبهة النصرة الارهابية وهيئة تحرير الشام بقيادة المجرم ابو محمد الجولاني الذي كان احد معاوني الارهابي ابو مصعب الزرقاوي، اضافة الى ان الكثير من قيادات الارهاب والمجرمين موجودين في السجون السورية والكثير منهم قد اطلق سراحهم، وهناك محاولات لفتح باقي السجون التي تحتوي على الارهابيين"، موضحا ان "هناك محاولات من قبل بعض اعداء العراق لادخال هؤلاء الارهابيين الى البلاد ولو على شكل افراد، وقد لوحظ ذلك عند اشتباك القوات الامنية وقتلها لاحد كبار قادة داعش الارهابي في الانبار وهي العملية التي استشهد على اثرها اثنين من منتسبي الامن الوطني".
من جهة اخرى، بين القيادي في ائتلاف دولة القانون الشيخ حيدر اللامي لـ /المعلومة/، ان "رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين النتن ياهو قد وضع العراق ضمن خارطة سوداء داخل الامم المتحدة، وهذا يؤكد النوايا التي بداخل هذا الصهيوني تجاه العراق، خصوصا انه قد هدد اكبر شخصية في العراق متمثلة بالمرجعية الدينية سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، لذلك يجب ان تؤخذ هذه التهديدات على محمل الجد، حيث ان الكيان الصهيوني يقود مخططا ضد المنطقة ويسعى لتأجيج الاوضاع فيها"، مضيفاً ان "مجريات الاحداث في سوريا لها تماس مباشر بامن العراق، خصوصا ان الكيان الصهيوني قد دفع باتجاه توتر الاوضاع وتأجيجها في سورية، مايحتم اتخاذ اجراءات امنية لضمان امن البلاد واستقرارها".
وعلى صعيد متصل، اكد عضو تحالف نبني علي الزبيدي لـ /المعلومة/، ان "جبهة تحرير الشام مكونة من اكثر من 27 فصيل مختلف يضم قوقازيين واتراك وشيشانيين وعرب، اي انها نفس تشكيلة داعش الارهابي واكثر قياداتها كانت في العراق عند دخول الدواعش، ومن ثم هروبهم على اثر عمليات التحرير، حيث ان التشكيلة التي سيطرت على سوريا تمثل عامل خطر على المنطقة، وهذه الخطورة تحتم على العراق الحذر وتحصين الحدود، وهو ماتم التأكيد عليه خلال اجتماع ائتلاف ادارة الدولة الاخير يوم الاحد الماضي"، لافتا الى ان "العراق اتخذ اجراءات امنية مشددة لضمان عدم التأثر بالوضع السوري، حيث ان الدولة العراقية استوعبت ماجرى في سوريا، خصوصا ان جميع المؤشرات تؤكد ان من يسيطر على سوريا في الوقت الراهن هي جماعات متطرفة تكفيرية، ستعمل على ولادة مجاميع جديدة على شاكلتها، لذلك العراق اتخذ موقف يحافظ فيه على امنه القومي".
ووسط التحذيرات من تصدير الارهاب من سوريا باتجاه العراق، فقد اكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، امس الثلاثاء، إنّ "الارهابيين يتحضرون للهجوم على العراق"، موضحا ان "هناك 11 ألف إرهابي داعشي تم تدريبهم في معسكر أميركي شمال سوريا، ومن المحتمل ان يقوموا بهجوم على الموصل أو تكريت خلال الأشهر المقبلة. انتهى 25ن