انقرة تتحدى.. والسيادة العراقية على المحك
المعلومة / تقرير..
تُعد التدخلات التركية داخل الأراضي العراقية، وخصوصاً في إقليم كردستان، واحدة من أبرز القضايا التي تثير الرأي العام والتي ما زالت مستمرة الى الان.
وتحت ذريعة حزب العمال الكردستاني أنشأت تركيا قواعد عسكرية في مناطق متعددة داخل الإقليم، ووسعت نطاق عملياتها العسكرية بعمق يصل إلى عشرات الكيلومترات داخل الحدود في خطوة يراها مراقبون تحدياً لسيادة العراق ووحدته الوطنية فيما اشاروا الى ان حالة الانقسام السياسي وضعف التنسيق بين في بغداد واربيل أتاح لأنقرة فرصة التحرك بحرية أكبر.
وشهدت الاونة الاخيرة دعوات كبيرة للحكومة للعمل مع الشركاء الدوليين لإيقاف الانتهاكات وإعادة بناء مبدأ السيادة الذي يُعتبر حجر الأساس في العلاقات بين الدول.
وبالحديث عن هذا الملف انتقد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي البنداوي أداء وزارة الخارجية في التعاطي مع ملف التوغل التركي بشمال العراق فيما اشار إلى أن أنقرة تسعى لإنشاء قواعد عسكرية ثابتة في مناطق متعددة.
ويقول عضو اللجنة علي البنداوي في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن "تركيا تستغل التصعيد الإقليمي وانشغال القوات العراقية بتأمين الحدود مع سوريا لتوسيع نفوذها داخل الأراضي العراقية"، مبينا ان "تركيا بدأت تستهدف المواطنين في قرى كردستان الامر الذي أدى إلى سقوط شهداء يومياً مما يكشف أن عملياتها ليست ضد حزب العمال الكردستاني فقط بل تهدف لتحقيق غايات وأهداف أخرى".
ويضيف، ان "تواجد قواعد عسكرية تركية ودخول مئات الجنود والآليات داخل العراق يشير إلى نوايا تركيا لاحتلال أجزاء من البلاد خاصة وان أنقرة لديها أطماع في العراق منذ أكثر من 40 عاماً"، موضحا انه "لا توجد أي اتفاقية بين العراق وتركيا تسمح لأنقرة بالتوغل أو شن ضربات داخل الأراضي العراقية".
وينتقد، "ضعف دور وزارة الخارجية في مواجهة هذا التوغل"، مطالباً "باتخاذ خطوات جدية عبر تفعيل القنوات الدبلوماسية ومخاطبة الجهات الدولية والإقليمية".
الى ذلك اكد النائب ياسر اسكندر بان التوغل التركي مصدر قلق عراقي مع زيادة تثبيت الثكنات بمستويات كبير.
ويقول اسكندر في حديث لـ/ المعلومة/،ان" التوغل لعشرات الكليومترات في عمق الاراضي العراقية يشكل علامة استفهام كبيرة ويدلل بان سياسة انقرة تحمل اجندة مضر بالعلاقات الاخوية بين البلديين".
ويضيف ان" لايوجد ما يبرر توغل القوات التركية وانشاء المزيد من الثكنات العسكرية في عمق الاراضي العراقية مؤكدا بان حل الهواجس الامنية يبدا من خلال التعاون مع بغداد والسعي لحل كل الاشكاليات مؤكدا بان العراق يعتمد دستور اهم فقراتها منع ي تهديد يمس عواصم دول الجوار امنيا او اي فعل اخر".
ويشير الى ان" التوغل وانشاء المزيد من الثكنات لن ينهي الاشكالية الامنية لدى تركيا دون تعاون وتنسيق حقيقي مع بغداد مؤكدا بان بناء علاقات وطيدة تعتمد الشفافية في التعاطي مع كل الملفات بمبدا عادل ومنصف هو من يضمن تحقيق الاستقرار في نهاية المطاف".
يذكر ان القوات التركية تتوغل لاكثر من 100 كم في عمق الاراضي العراقية ولديها اكثر من 80 ثكنة عسكرية بينها قواعد تضم مهابط جوية. انتهى 25د