خبراء يحذرون من عودة "داعش" الى سوريا مستغلين الفراغ في السلطة
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع فويس اوف أمريكا ، الخميس، انه وعلى الرغم من اعتبار تنظيم داعش الإرهابي قوة منتهية الى حد كبير لسنوات مضت ، لكن الخبراء يحذرون من أن الجماعة الإرهابية قد تحاول استغلال الفراغ في السلطة في سوريا، حيث أطاح المسلحون بالرئيس بشار الأسد، لإعادة الظهور.
ونقل التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/، عن فاطمة أيوب، المحللة السياسية والباحثة في شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا ومقرها واشنطن، إن "داعش هو نوع من الحركة والجماعة التي تعيد صياغة نفسها وإعادة إنشائها"، مضيفة ان " الجماعة الإرهابية ستسعى إلى استغلال خطوط الصدع الطائفية والإثنية في سوريا لإعادة تأسيس موطئ قدم لها في البلاد".
وأضاف التقرير انه " ومن جانبها حذرت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد، والتي تسيطر على شمال شرق سوريا، من أن خلايا داعش النائمة قد تحاول استغلال الوضع المتقلب في البلاد".
وتابع التقرير انه " في دمشق، شكلت الجماعة الإرهابية المساة بهيئة تحرير الشام إدارة انتقالية، لكن من غير الواضح ما إذا كانت ستتمكن من نزع سلاح أو استقطاب الجماعات المسلحة المتفرقة التي تسيطر على أجزاء مختلفة من سوريا، فيما يقول الخبراء إنه إذا لم تتمكن هيئة تحرير الشام من ذلك، فإن احتمال تجدد الحرب الأهلية أو إطالة أمد عدم الاستقرار يظل قائما".
من جانب آخر قالت مديرة المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف في واشنطن آن سبيكهارد ، إن هناك أنصارا لداعش في سوريا يشاركون بشكل روتيني في هجمات إرهابية"ن مضيفة ان " أعضاء داعش المسجونين يأملون أن يهاجم هؤلاء الأنصار المسلحون السجون ويطلقون سراحهم لإعادة تأسيس خلافة داعش الإقليمية".
من جانب آخر قال أيمن التميمي، وهو محلل مستقل مقيم في إسبانيا يتتبع الجماعة الإرهابية "إذا استمر الضغط على داعش بهذه الضربات الجوية، فيمكن المساعدة في إبقاء المشكلة تحت السيطرة، وليس بالضرورة أن يتمكن داعش من إعادة تجميع صفوفه وتحقيق مكاسب كبيرة"، مضيفا ان "المفتاح هو منطقة الصحراء الوسطى والشرقية الشاسعة في سوريا حيث لا تزال بقايا داعش نشطة".
وأشار الى ان " من غير المرجح أن يسيطر داعش بسرعة على مساحات كبيرة من سوريا كما فعل في عام 2014، لكن الاقتتال الداخلي بين مختلف الجماعات المسلحة والمتمردة في البلاد قد يمنحه فرصة"، مبينا ان " العصابات الإرهابية يمكن ان تستفيد من القتال بين الجماعات المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية". انتهى/ 25 ض