ضرره يلحق بالعراق .. تركيا تستهدف الاكراد في سوريا بقصف سد تشرين
المعلومة/ بغداد...
يقع سد تشرين في منطقة منبج الواقعة ضمن محافظة حلب داخل الاراضي السورية على نهر الفرات ويبعد عن الحدود التركية 80 كمويحصر خلفه بحيرة تدعى بحيرة تشرين يبلغ حجمها التقريبي 1.9 مليار متر مكعب، هذا السد تم استهدافه من قبل تركيا وذلك ضمنحربها الدائرة ضد الاكراد في سورية، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية او ماتسمى قد على المناطق الواقعة ضمن هذا السد.
وتزايدت المخاوف في سوريا من انهيار هذا السد بفعل استمرار القصف عليه من قبل الاتراك، مما يهدد الكثير من الاراضي والمدنالسورية، اضافة الى الضرر الكبير الذي سيلحق بالعراق في حال انهيار هذا السد، الامر الذي دفع سوريا بابلاغ العراق بخطورة هذاالموضوع.
وشنت القوات التركية وفصائل موالية لها هجوماً عنيفاً على سد تشرين الذي يربط بين منبج والرقة، واستخدمت القوات المهاجمة أسلحة ثقيلةتشمل الدبابات والطائرات المسيّرة، مما يثير مخاوف من تضرر السد وحدوث كارثة إنسانية محتملة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اندلاع اشتباكات متقطعة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وفصائل موالية لتركيا من جهةأخرى، على محور سد تشرين الفاصل بين منطقتي منبج والرقة.
وأعلنت هيئة الطاقة في شمال وشرق سوريا، خروج سد تشرين عن الخدمة بسبب قصف الاحتلال التركي ومرتزقته لجسم السد وساحاتالتوزيع والتحويل وحوامل الكابلات، وأكدت أن السد مهدد نتيجة هذا القصف، موضحة ان السد مهدد بالغرق الكامل حيث كانت العنفةالثالثة قيد الصيانة مما يؤدي إلى زيادة دخول الماء للبناء وعدم عمل مضخات التجفيف مايؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وغرق التجهيزاتالكهربائية بالكامل وفقدان السد إلى الأبد".
من جانبه اكد الرئيس المشارك لهيئة الطاقة في الإدارة الذاتية زياد رستم، ان "هناك آثار واضحة على السد وخاصةً العنفة رقم 6 ورقم 3 نتيجة سقوط قذائف بالقرب منها مما أدى إلى تسريب المياه إلى داخل السد والذي يهدد بغرق المناسيب وخروجه عن الخدمة بشكل كامل"،موضحاً أن "الخوف الأكبر هو سقوط قذائف على جسم السد والذي سيتسبب بتصدعات وتشققات في جسم السد"، لافتا الى ان "وجودكمية من المياه تقدر بـ 2 مليار متر مكعب في السد، من الممكن أن تكون خطراً بعد حدوث تصدعات أو تشققات إذا استمر القصف التركيوالذي سيؤدي إلى تسريب المياه ومن ثم انهيار جزء من جدار السد وبالتالي هناك تخوف على تلك المناطق كاملة لأن المياه ستغمر مساحاتواسعة".
وحذرت إدارة سد تشرين السوري، امس الخميس، الحكومة العراقية بخصوص ما يتعرض له السد، مبينة ان "السد يتعرض لقصف مستمرمما يضعه على حافة الانهيار، حيث ان ما يتعرض له السد يمثّل كارثة وشيكة تتجاوز الحدود السورية لتهدد العراق". انتهى 25ن