جيروزاليم بوست: تركيا تستغل تدهور سوريا لتحقيق أهدافها
المعلومة/ ترجمة ..
كشف تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية ، السبت ، ان تركيا تتحرك لعزل الأكراد في سوريا، وتجهز الطريق لهجمات جديدة في حين ان المجموعة الرئيسية في مرمى نيران أنقرة هي قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكلت في عام 2015 بدعم من الولايات المتحدة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/، ان " تركيا تسعى إلى الاستفادة بسرعة من سقوط نظام الأسد لمحاولة تسوية العديد من الحسابات في سوريا ومن ثم تولي مكانة السلطة في دمشق، فقد لعبت تركيا بالفعل دورًا رئيسيًا في الحرب الأهلية السورية، وغزت أجزاء مختلفة من شمال سوريا واستخدمت الجماعات الإرهابية السورية وكلاء كجزء مما يسمى بالجيش الوطني السوري".
وأضاف انه " ومع بدء الجماعات الإرهابية المسماة بهيئة تحرير الشام عملياتها في سوريا اختارت تركيا محاولة الاستفادة من الفوضى، و مع استيلاء هيئة تحرير الشام على المدن السورية ، أطلقت أنقرة الجيش الوطني السوري لمهاجمة الجماعات الكردية، فقد كان الهدف الرئيسي لأنقرة على مدى السنوات الثماني الماضية في سوريا هو محاربة ما تدعي أنها جماعات "إرهابية" في سوريا. إن هذه ليست جماعات إرهابية مثل داعش أو القاعدة، بل إن ما تعنيه أنقرة هو استخدام قوات بالوكالة لاستهداف المناطق الكردية في سوريا".
وأوضح ان " ما يهم هنا هو أن تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، تهاجم قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدة، وهي أيضًا عضو في حلف شمال الأطلسي. ومع ذلك، لم تتمكن الولايات المتحدة من إقناع أنقرة بوقف هجماتها، وبدلاً من ذلك انتهى الأمر بقوات سوريا الديمقراطية إلى قتال الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، و في حين تم تشكيل قوات سوريا الديمقراطية للمساعدة في هزيمة داعش، فإن قوات سوريا الديمقراطية والجيش الوطني السوري يقاتلان بعضهما البعض الآن، ولم يعد داعش حتى جزءًا من القصة".
وأشار التقرير الى ان " وزارة الخارجية الأمريكية كانت تبدي عمومًا استياءها من قوات سوريا الديمقراطية، واعتبرتها مجموعة تم إنشاؤها بالشراكة مع البنتاغون، وقد أدى هذا إلى سياسة أمريكية مزدوجة في سوريا حيث تدعم القيادة المركزية الأمريكية قوات سوريا الديمقراطية، لكن وزير الخارجية غالبًا ما يلتقي بتركيا ولا يقاوم بقوة تهديدات أنقرة ضد القوات الشريكة للولايات المتحدة". انتهى/25 ض