بعد احداث سوريا .. مستقبل مجهول يواجه التواجد الامريكي على ارض العراق
المعلومة/ بغداد...
اكد العراق عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية واللقاءات المباشرة استعداد القوات الامنية للتعامل مع اي طارئ قد يحصل على الارض وعدم الحاجة لتواجد القوات الاجنبية على اراضيه، وهو امر قاده للاتفاق مع واشنطن على انهاء مهام قواتها المتواجدة على الاراضي العراقية وحدد فترة زمنية لاخراجها من البلاد في العام المقبل، الا ان المستجدات الحالية قد تحقق مراد واشنطن في ايجاد ذريعة لاستمرار تواجد هذه القوات داخل العراق.
ويبدو ان التكهنات والتحليلات بشأن استمرار التواجد الامريكي العسكري على ارض العراق بدأ يتحقق فعلياً، اذ تشكل خطورة الوضع في سوريا وانعكاسها الامني على العراق نقطة ضعف تدفع الادارة الامريكية لايجاد حجة تلزم بها الحكومة العراقية ببقاء قواتها داخل القواعد العسكرية على ارض العراق، وقد يكون ذلك ضمن مخطط لارباك الوضع الامني ومحاولة لاعادة الفوضى من جديد للبلاد، من اجل تحقيق غايات الكيان الصهيوني.
ويقول عضو تحالف الفتح سلام حسين لـ / المعلومة/، ان "ما يجري من احداث في كل من غزة ولبنان والآن سوريا لن يدفعنا ذلك للتراجع عن المطالبة بانهاء الوجود الامريكي الذي يشكل خطرا وتهديدا للامن القومي العراقي، حيث ان استمرار هذا التواجد سيكون باب لاي هجمات صهيونية مرتقبة ضد العراق، مايحتم على الحكومة اكمال جولات المفاوضات مع الجانب الامريكي والضغط للاسراع بانهاء هذا التواجد ورفض اي حجج ومبررات لاستمراره، كونه يخدم الكيان الصهيوني ومشروعه في المنطقة".
من جانبه، اوضح السياسي المستقل عائد الهلالي لـ /المعلومة/، ان "الاتفاق بين بغداد وواشنطن كان واضحا وتم خلاله تحديد موعد خروج القوات الامريكية من العراق في العام المقبل، مع بقاء جزء من هذه القوات في قاعدة حرير بهدف تقديم دعم لوجستي للقوات الامريكية المتواجدة في سورية، مع خروج هذه القوات ايضا عام 2026، وهناك فقرة قد تم تضمينها ضمن الاتفاق بين بغداد وواشنطن والتي تتعلق بالاوضاع والتحديات التي قد تحصل، وهو امر قد يؤدي الى تمديد بقاء هذه القوات داخل العراق"، لافتا الى ان "الاتفاق مازال جارياً وهناك تواصل بين فريق السوداني وترامب، وهناك الكثير من الامور التي قد يتحدث عنها المستقبل، خصوصا ان المشهد مازال معقداً في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة".
من جانب اخر، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية محمد حسن، لـ / المعلومة /، ان "القوات الأمنية التي تمسك زمام الأرض تتمتع بالجاهزية والمبادرة، حيث ان ما يُشاع عن تهديد أمني على الحدود مجرد محاولات مغرضة تهدف إلى بث القلق وإضعاف الروح المعنوية، وبالتالي فأن الوضع الأمني الراهن يختلف جذريًا عن أحداث عام 2014، إذ تقف القوات الأمنية والشعب العراقي كتفًا بكتف في مواجهة أي خطر محتمل، ما يعزز قوة البلاد واستقرارها".
وبالمحصلة فأن جاهزية القوات الامنية للتعامل مع كل السيناريوهات والتطورات الجارية على الارض ستكون عاملاً محبطاً للمخططات الامريكية الساعية الى اضعاف المنظومة الامنية والعسكرية، لجعل العراق بحاجة اليها دائماً للتعامل مع اي مستجدات، خصوصا في ظل ماتشهده سوريا من تسارع في وتيرة الاحداث. انتهى25ن