تحركاته مريبة.. تحذيرات من انخراط الحلبوسي بمشروع صهيوني لتقسيم العراق
المعلومة/ بغداد..
بعد ادانته بالتزوير واقالته من رئاسة البرلمان وتأثير ذلك على مكانته السياسية ونفوذه، يسعى رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي إلى العودة للمشهد من خلال محاولة التقرب من الولايات المتحدة وسط تحذيرات من انخراطه في مشاريع خطيرة تهدد وحدة العراق.
وزار الحلبوسي الولايات المتحدة لأغراض سياسية في الأيام الماضية الأمر الذي أثار جدلاً وانتقدته قوى سياسية كونه لا يملك صفة رسمية تخوله ذلك، خاصة وأن المنطقة تعيش أوضاعاً متوترة نتيجة سيطرة الجماعات الارهابية على سوريا وتوغل الكيان الصهيوني داخل الأراضي السورية بدعم أمريكي معلن.
وفي هذا الصدد، قال عضو تحالف الانبار المتحد احمد الدليمي في تصريح لوكالة / المعلومة/، ان "رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي اجرى خلال زيارته الى الولايات المتحدة الامريكية لقاءات مع شخصيات امريكية وصهيونية تناولت وبشكل غير معلن حشد التأييد الدولي لاقامة اقليم الانبار فضلا عن التوسط لعدم شموله بعقوبات الخزانة الامريكية وخلافه مع الشيخ رعد السليمان حول اليه طرح اقامة اقليم الانبار المدعوم من دول الخليج".
واضاف ان "لقاء الحلبوسي مع المسؤولين الامريكيين ادارته شخصيات صهيونية لتنفيذ مخطط يهدف الى قسيم العراق الى دويلات طائفية متفككة تكون عرضة للتدخل الخارجي ، مبينا ان" اتفاقيات سرية ابرمت بين الحلبوسي وامريكا والكيان الصهيوني للشروع بمخطط يهدف الى زعزعة امن واستقرار العراق لاطالة امد بقاء قواتها الى اجل غير مسمى".
وتابع ان "زيارة الحلبوسي جاءت بعد اطلاق تهديدات صهيونية لضرب العراق بضوء اخضر امريكي "، مضيفا، ان" الحلبوسي اجرى اتصالات مكثفة مع ملك الاردن والسعودية حال ختام زيارته لأمريكا".
من جانبه، يقول عضو تحالف الفتح علي عزيز في حديث لوكالة /المعلومة، إن "تحركات الحلبوسي وزيارته للولايات المتحدة ولقائه بشخصيات في الأنبار والمنطقة الغربية واقامته للاحتفالات هو تسويق لشخصيته، كونه أفلس من رئاسة البرلمان وإفلاسه كان بسبب تزويره المتعمد لذلك أخرجه القضاء من المنصب"، مبيناً أن "تحركه الحالي هدفه خلق مستقل سياسي له بعد فشله في رئاسة البرلمان".
وأضاف أن "هناك صراعات في المنطقة الغربية بين شخصيات سياسية تتعلق بالانتخابات القادمة"، لافتاً إلى أن "أهم خطورة يشكلها الحلبوسي هو بيع الأنبار وتنازلاته للأمريكان والصهاينة في المستقبل القريب، وهو أسوأ السيناريوهات في تحركاته".
وأشار إلى أن "نقل سكان غزة للأنبار تفكير صهيوني تشارك فيه دول خليجية ستتكفل بناء مساكن وإفراغ الأراضي الفلسطينية، وهذا مطلب صهيوني منذ سنين لكن لم تكن هناك أرض مهيأة، حيث وقع الاختيار على سيناء لكن مصر رفضت الأمر جملة وتفصيلاً وعرضت مبالغ طائلة على السيسي والظاهر أنه لم يوافق"، محذراً من أن "الفاشلين يبحثون عن أماكن يكونون فيها شخصيات بارزة وتلعب دور بغض النظر عن أن هذا الدور فيه خيانة للعراق والشعب".
ودعا "جميع الكتل السياسية للحذر من تحركات الحلبوسي التي يجرمها القضاء"، موضحاً أن "الحكومة لديها علاقاته مع الولايات المتحدة بشخوصها الرسمية، أما أن يتحرك شخص لا يمتلك صفة رسمية بمثل هذه التحركات فهي مدفوعة الثمن ومصيرها الفشل". انتهى 25 ب.