تأمين الحدود.. العراق يقطع سبيل المتسللين
المعلومة / بغداد..
نفذ العراق خطة سريعة لتأمين الشريط الحدودي مع سوريا، وهو من أبرز الثغرات التي يستغلها تنظيم داعش للتحرك بين البلدين منذ سنوات ورغم هذه الإجراءات، أكد الخبراء على ضرورة استمرار الجهد الاستخباري لضمان استقرار الأمن.
وركز العراق بشكل خاص على حدوده الغربية مع سوريا، باعتبارها الأكثر تهديدًا على الصعيد الأمني. فقد أنشأت قوات الحدود جدارًا خرسانيًا عازلًا في منطقة القائم شمال نهر الفرات لتعزيز حماية الحدود، ومنع عمليات التهريب والتسلل من مختلف التنظيمات.
ويرى مراقبون أن التدابير الحالية قابلة للتطوير في المستقبل من خلال متابعة المستجدات الأمنية.
وبالحديث عن هذا الملف أكد النائب رفيق الصالحي عدم وجود أي مخاوف من اختراق الحدود بعد سيطرة المجاميع الإرهابية على سوريا.
ويقول الصالحي في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان "الحدود مع سوريا مؤمنة بنسبة 100٪ ولا توجد أي مخاوف من أي خروقات بعد سيطرة المجاميع الإرهابية على سوريا"، موضحا ان "الجماعات المسلحة تخشى التقرب من تلك الحدود".
ويضيف، أن "التعزيزات العسكرية عند الحدود كافية وجاهزة ومستعدة لأي طارئ وردع أي عدوان خارجي ولهذا لا مخاوف من أي خروقات في الحدود المشتركة مع سوريا"، مشيرا الى ان "لجنة الامن والدفاع تتابع كل التطورات بشكل مستمر مع القادة العسكريين المتواجدين في جميع قواطع العمليات".
ويكمل: "شهدت الفترة الماضية تعزيزاً في أعداد القوات الأمنية والحشد الشعبي بهدف منع تكرار الأحداث التي وقعت في عام 2014".
الى ذلك أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية محمد الشمري أن الحدود العراقية تتمتع بتأمين كامل، مشددًا على استحالة عودة نشاط خلايا عصابات داعش الإرهابي.
ويقول الشمري في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان "القوات الأمنية التي تمسك زمام الأرض تتمتع بالجاهزية والمبادرة"، مضيفًا أن "ما يُشاع عن تهديد أمني على الحدود مجرد محاولات مغرضة تهدف إلى بث القلق وإضعاف الروح المعنوية".
ويشير إلى أن "محاولات اختراق الحدود تواجه استحالة في ظل التأهب الأمني العالي"، لافتًا إلى أن "الشعب اليوم يمتلك وعيًا كبيرًا واستعدادًا كاملًا لحماية أمن البلاد، مما يجعل ما يُعرف بالخلايا النائمة غير قادرة على تهديد الاستقرار".
ويوضح، ان "الوضع الأمني الراهن يختلف جذريًا عن أحداث عام 2014، إذ تقف القوات الأمنية والشعب العراقي كتفًا بكتف في مواجهة أي خطر محتمل، ما يعزز قوة البلاد واستقرارها".
وشهدت الآونة الأخيرة تصريحات حكومية عديدة في إطار طمأنة الرأي العام وتأكيد الثقة بقدرات القوات الأمنية على الحفاظ على استقرار البلاد خاصة في ظل الحديث عن تطورات أمنية إقليمية يمكن أن تؤثر على أمن العراق. انتهى 25د