هضبة الجولان صهيونية..قوات النتن ياهو تواصل التحرك باريحية في سوريا
المعلومة/ بغداد...
حقق النتن ياهو هدفه من كل موجة العنف والتوترات التي افتعلها في المنطقة بداية من تدمير غزة والاعتداء على لبنان وصولا الى الاحداث في سوريا واستغلال الوضع على الارض لدفع قواته نحو دخل مناطق كانت تحلم بالوصول اليها داخل سوريا، حتى اصبحت القوات المحتلة على بعد نحو 30 كم عن حدود العاصمة دمشق.
واعلنت حكومة النتن ياهو زيادة خطتها الاستيطانية في الجولان السوري المحتل، بعد اعلان سيطرتها على الهضبة بالكامل وجبل الشيخ في هذه المدينة، وهو امر واجه جملة انتقادات من بعض الدول ومن ضمنها العراق، في وقت حذرت فيه اوساط سياسية من التحركات الصهيونية في سوريا واحتلالها مساحات من البلاد، معتبرين ذلك من اكبر المخاطر الحدقة بالعراق وامنه القومي.
ووافقت حكومة الاحتلال الصهيوني امس الأحد، على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوسيع الاستيطان في الجولان المحتل، طبقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء والذي جاء فيه "في ضوء الحرب والجبهة الجديدة ضد سوريا، ونتيجة للرغبة في مضاعفة عدد سكان الجولان، قدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التعديل الأول على الخطة لتشجيع النمو الديموغرافي في الجولان ومستوطنة كتسرين لنيل موافقة الحكومة"، مضيفا ان "الخطة "ستساعد مجلس الجولان الإقليمي في استيعاب السكان الجدد الذين سيصلون".
وعلى اثر موافقة الحكومة الصهيونية على احتلال مجمل اراضي الجولان، فقد قال رئيس الحكومة الصهيوني بنيامين النتن ياهو إن "تعزيز مرتفعات الجولان هو تعزيز لدولة إسرائيل، وهو أمر مهم بشكل خاص في هذا الوقت. سنواصل التمسك بها، ونجعلها تزدهر، ونستوطنها".
تصريحات الكيان الصهيوني تعد بمثابة التهديد لباقي الدول وكشف حقيقة نواياه تجاه المنطقة والخارطة التي يسعى للوصول اليها من خلال تحركات قواته وتوغلاتها في سوريا وسعيها للوصول الى الاراضي العراقية، حيث ذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان تلقته /المعلومة/، أنها "تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقرار حكومة الكيان الصهيوني بالتوسع في سياسته الاستيطانية في الجولان السوري المحتل، ويمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
وأضافت، أنها " تؤكد موقف العراق الثابت والداعم لحقوق الجمهورية العربية السورية في استعادة سيادتها الكاملة على أراضيها"، مبينة أن "الجولان أرض سورية محتلة وأي إجراءات تهدف إلى تغيير وضعه القانوني والديموغرافي تُعدّ باطلة وغير مشروعة"، داعية "المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لإدانة انتهاكات الكيان الصهيوني المستمرة والعمل الجاد لحماية وحدة وسيادة الأراضي السورية وضمان تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
من جانبه، اكد عضو ائتلاف دولة القانون ابراهيم السكيني، لـ /المعلومة/، ان "اعتداءات ومخططات الصهاينة المتمثلة بالجولاني وداعش الارهابي والمجاميع الاجرامية الاخرى، كلها تهدف الى المعركة الرئيسية مع الجمهورية الاسلامية او مع الشيعة بالتحديد، حيث ان جيش الاحتلال الصهيوني لم يدخل سوريا فحسب بل هو الان على الحدود العراقية السورية، وهو المخطط الذي تسعى وراء تحقيقه تل أبيب"، لافتا الى ان "هناك بطء في التعامل مع هكذا مواقف من قبل السلطة التنفيذية والاجهزة الامنية والعسكرية، حيث ان وضع اسلاك شائكة او سواتر بارتفاع مترين، كلها اجراءات لاتعتبر دفاعية، بل ان هناك حاجة ماسة لدفاع شعبي عقائدي عابر للحدود بعد وصول الصهاينة للحدود العراقية".
وكان الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، قد اكد ان "ما جرى في سوريا دليل على أننا أمام عدو توسعي خطير احتل مئات الكيلومترات من الجولان المحتل"، موضحا ان "الكيان دمر كل إمكانات الجيش السوري تحت عنوان الدفاع المسبق وهو يريد إعدام المنطقة".انتهى /25ن