توغل الكيان الصهيوني يضع الحكومة السورية الجديدة أمام اختبار السيادة
المعلومة / تقرير ..
بعد سقوط نظام بشار الأسد وانهيار المنظومة العسكرية السورية، استغل الكيان الصهيوني حالة الفوضى السياسية والأمنية للتوغل داخل الأراضي السورية وفرض سيطرته على مناطق استراتيجية.
الهجمات الصهيونية لم تقتصر على الاحتلال، بل شملت تدمير البنية التحتية للقوة العسكرية السورية، بما في ذلك القواعد الجوية ومستودعات الأسلحة والمرافق الدفاعية، مما زاد من إضعاف القدرات العسكرية للبلاد.
وحول الموضوع يقول النائب علي تركي في حديث لوكالة / المعلومة / إن " الكيان الصهيوني توغل في سوريا ووصل إلى مشارف دمشق، حيث دمر البنية العسكرية بشكل شبه كامل".
وأوضح أن " ما يقارب 500 هدف بري وبحري وجوي تم استهدافها، مما أدى إلى شل القدرة العسكرية السورية بشكل كامل، وجعل البلاد مفتوحة أمام الكيان الغاصب، بما في ذلك السيطرة على منطقة فض الاشتباك".
وأضاف أن " الكيان الصهيوني لا يواجه أي تهديد حقيقي من الأراضي السورية، خاصة وأن التنظيمات الإرهابية التي تعمل هناك هي صنيعة مشتركة للكيان الصهيوني وأمريكا".
وهذا التصعيد الصهيوني جاء في ظل صمت الحكومة السورية الجديدة التي لم تصدر أي مواقف رسمية واضحة حيال هذه الانتهاكات.
الصمت الحكومي أثار غضبًا شعبيًا واسعًا وتساؤلات حول مدى قدرتها على حماية سيادة الدولة واستعادة السيطرة على الأراضي المحتلة.
وبشأن الموضوع يقول المحلل اللبناني حسين الديراني في حديث لوكالة / المعلومة / إن " هناك استعدادات من قبل الجولاني لفتح قنوات اتصال غير مباشرة مع الكيان الصهيوني، والتي قد تتحول لاحقاً إلى علاقات مباشرة".
وأضاف أن " الكيان الصهيوني استغل الأوضاع في سوريا لتدمير القدرات العسكرية للبلاد، والتي تُعد ملكاً للشعب السوري، لافتاً إلى أن الحكومة الجديدة التزمت الصمت حيال هذه الاعتداءات، ولم تُصدر أي إدانة أو اعتراض رسمي".
وأشار إلى أن " الكيان الصهيوني لم يكتفِ بتدمير البنية العسكرية السورية، بل تقدم عسكرياً نحو الأراضي السورية واحتل مناطق استراتيجية مثل القنيطرة وجبل الشيخ، وسط احتفالات صهيونية معتبرة ان تلك الأراضي جزءاً من سيادتها".
وبين أن " هذا التوسع قد يُكرَّس رسمياً إذا عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة، حيث قد يتم الاعتراف بتلك المناطق كجزء من الكيان ضمن خطوات التوسع الصهيوني".
تساءل الديراني عن " موقف الحكومة السورية الجديدة إزاء هذه التطورات، واعتبر أن تقاعسها عن التصدي للتوغل الصهيوني يُثير تساؤلات حول قدرتها على بسط سيطرتها على الأراضي السورية".
ولفت إلى أنه " رغم ضعف حكومة الأسد في سنواتها الأخيرة، فإنها لم تشهد مثل هذا الحجم من الاعتداءات والانتهاكات للسيادة السورية".انتهى 25/س