ما مصير سوريا والمنطقة بعد سقوط الأسد وحكم الجماعات المتشددة؟
المعلومة / تقرير ..
الحكومة التي الانتقالية المصغرة التي تم الاعلان عن تشكيلتها اقتصرت على هيمنة الجماعات المتشددة المنظوية تحت مايسمى بهيئة تحرير الشام ، فضلا عن ان الحاكم الفعلي وصاحب القرار لهذه الحكومة الارهابي محمد الجولاني وبالتالي فان مستقبل الوضع السوري لازال يعتريه الغموض .
ومن المعروف بان الخارطة الديموغرافية للمجتمع السوري متنوعة في الاديان والاعراق والمذاهب ولابد ان يكون لها تمثيل في الحكومة المقبلة علما ان اغلب هذه المكونات لاتملك السلاح مثلما تمتلكه الجماعات المسلحة ، لذلك يتوقع المراقبون بان سوريا ستواجه مشاكل وتقاطعات داخلية كبيرة بين الجماعات المسلحة وبقية المكونات على الرغم من اطلاق التظمينات من قبل المتطرفين الا في الواقع مجرد شعارات لتثبيت اقدامها على سجادة السلطة .
من جانبه اكد نائب الامين العام لحزب الدعوة تنظيم ( الداخل) النائب السابق خالد الاسدي ، ان الوضع القائم في سوريا لازل يشكل قلقا داخليا وعلى مستوى دول الجوار والمستوى الاقليمي بسبب مسك الجماعات المتشددة بزمام الامور في سوريا ، خاصة وان شكل الحكومة الانتقالية هيمنت عليها الجماعات المسلحة .
وقال الاسدي في تصريح لوكالة / المعلومة / ، انه " من المبكر اعطاء الاوضاع في سورية لازالت هناك مخاوف وقلق من الجماعات المتشددة الممسكة بزمام الامور في الوقت الحاضر" مبينا ان " التغيير الذي حصل تغيير مسلح وعادة المنتصر يحاول فرض وجوده وربما قد تحصل تقاطعات بين المكونات السورية السياسية والعرقية والمذهبية وانه ليس من السهل فرض الجماعات المسلحة اردتها على الجميع " .
واضاف ان " تشكيل الحكومة الانتقالية المؤقتة من لون واحد وتتمثل بالجماعات المتشددة مؤشر غير مقنع للجميع ويشكل عامل قلق على الداخل السوري وعلى مستوى دول الجوار والمستوى الاقليمي" .
اما وزير خارجية الامارات السابق والمستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش فقد اكد خلال كلمة في "مؤتمر السياسات العالمية" في أبوظبي "نسمع تصريحات معقولة وعقلانية حول الوحدة، وعدم فرض نظام على جميع السوريين، لكن من ناحية أخرى، أعتقد أن طبيعة القوى الجديدة، ارتباطها بالإخوان، وارتباطها بالقاعدة، كلها مؤشرات مقلقة للغاية".
اما مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن اكد في تصريح صحفي ان ، "أكبر مخاوفي هو أن تؤدي المرحلة الانتقالية إلى خلق تناقضات جديدة بطريقة يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات داخلية جديدة وربما حرب أهلية جديدة".
الى ذلك كد المحلل اللبناني حسين الديراني، اليوم الاثنين، أن سقوط الأسد يفتح الباب أمام مؤامرات تستهدف العراق والمنطقة.
وقال الديراني في حديث لوكالة / المعلومة / إن "سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بهذه السرعة والكيفية شكّل صدمة واستغرابًا، مشيرًا إلى اندفاع المجاميع الإرهابية وسيطرتها على مفاصل النظام والدولة".
وأضاف أن " هذه المجاميع تنتمي إلى تيارات مختلفة ومتشددة، أبرزها هيئة تحرير الشام، التي تطورت من تنظيم القاعدة إلى النصرة، قبل تغيير اسمها بهدف تحسين صورتها أمام الشعب والدول الراعية لها".
وأوضح أن " الأوساط السورية ما زالت تفتقر لمعلومات واضحة حول هوية زعيم الهيئة الحالي، المعروف باسم أحمد الشرع أو “الجولاني”، مشيرًا إلى أن الأخير تلقى تدريبًا مكثفًا من قبل الاستخبارات التركية والأمريكية والموساد، وهو ما يتضح من استراتيجيته وسلوكه السياسي". انتهى/ 25م