أمريكا وتركيا والكيان.. مثلث مشؤوم يستهدف العراق بوقت واحد
المعلومة/ خاص..
بعد تدمير غزة والمحاولة الفاشلة للقضاء على حزب الله ولبنان، تعمل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على تنفيذ مخططات لتقسيم العراق ضمن مشروع ما يعرف بـ"الشرق الأوسط الجديد" بمجرد استيلاء الجماعات الإرهابية على سوريا، وذلك رغم ادعاء واشنطن على لسان أرفع مسؤوليها أنها مهتمة بأمن البلد.
وشهدت بعض المدن العراقية أحداثاً أمنية خلال الأيام والساعات الماضية، وأبرزها كركوك حيث تم إحباط عمليات انتحارية وتفجيرات بعبوات وأحزمة ناسفة، في حين تتخذ الأجهزة الأمنية إجراءات مشددة لتحصين الحدود مع سوريا ومنع أي محاولات لاختراقها من قبل الإرهابيين.
وكذلك رفع مجهولون علم تنظيم داعش الإرهابي على مدرسة في المحافظة، وسط تأكيدات من أطراف مختلفة تفيد بوجود 11 ألف عنصر من التنظيم الإرهابي جهزتهم الولايات المتحدة لمهاجمة العراق انطلاقاً من سوريا في الأشهر المقبلة.
وتؤكد قوى سياسية أن مخططاً كبيراً تعمل عليه الولايات المتحدة والكيان الصهيوني داخل العراق في الوقت الحالي، وستسع نطاقه تدريجياً في حال عدم التدخل بقوة لإحباطه.
وفي هذا الصدد، أكد النائب السابق فوزي أكرم ترزي، اليوم الثلاثاء، أن الأحداث الأمنية التي تشهدها محافظة كركوك منذ أيام تندرج ضمن مخطط أمريكي صهيوني كبير لتقسيم العراق.
ويقول ترزي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "هناك مخطط كبير لزعزعة استقرار العراق وخاصة المناطق المتنازع عليها في الشمال، ولطالما حذرنا منه في السابق، وبعد الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها محافظة كركوك أصبحت الحاجة ماسة إلى تفعيل الجهد الاستخباري على أعلى المستويات وتوعية الشباب والمجتمع بصورة عامة حول خطورة ما يحدث ويحاك ضد العراق"، مشدداً على "ضرورة اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لحفظ أمن البلاد".
ويضيف، أن "المؤامرة هي صهيونية أمريكية لتقسيم العراق بعدما تم استهداف غزة ولبنان بعنف شديد وغايتها الهيمنة على المنطقة وشعوبها وخيراتها"، مبيناً أن "الوضع في العراق خطير وحساس ويتطلب يقظة وتدخل أمني حازم".
ولا يقتصر التهديد على المخططات الصهيونية والأمريكية، فتركيا لديها أيضاً ما يضر العراق سواءً على مستوى الاقتصاد أو الأمن.
وفي هذا السياق، أكد السياسي المستقل عائد الهلالي، اليوم الثلاثاء، أن دخول القوات التركية إلى مناطق سيطرة قوات "قسد" في المناطق السورية المحاذية للعراق، سيؤدي لحمام دم ويضر الأمن والاقتصاد العراقي.
ويقول الهلالي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "تركيا ربما تعتبر نفسها الرابح الأكبر في معركة إسقاط سوريا، وتفكر بامدادات الغاز التي سوف تأتي إليها من قطر، وتتوقع أن قسد ستمنع إمداد الغاز إليها مثلما فعل بشار الأسد سابقاً، وهذه عقدة تركية، لكن أنقرة وقعت في فخ ومستنقع لن تخرج منه إلا بهزيمة كبرى جداً على اعتبار أن الاقتصاد التركي أساساً يعاني من حالة من الوهن".
ويضيف، أن "الضوء الأخضر الذي جاء من الصهاينة لأردوغان بالدخول لسوريا هو فخ كبير وعلى هذا الأساس نحن نترقب في الساعات القادمة إن دخلت تركيا إلى الأراضي السورية فسيكون هناك حمام دم"، لافتاً إلى أنه "بالنسبة للعراق هناك كتلة بشرية كبيرة جداً تتجاوز 5 مليون نسمة وهي لا سبيل لها إلا بالتوجه للعراق، حيث أنها تتقاطع مع الداخل السوري المعادي لقسد".
ويتابع أن "الملاذ الوحيد لسكان مناطق قسد سوف يكون العراق وإقليم كردستان وهذا سيشكل عبئاً كبيراً على الاقتصاد العراقي الذي يتعافى بشكل بطيء جداً وكذلك على الأمن"، مشدداً على "أهمية تدخل المجتمع الدولي للضغط على تركيا حتى لا تدخل إلى سوريا عسكرياً".
يذكر أن القوات التركية أزالت في الساعات الماضية الحواجز والسواتر العسكرية الفاصلة بينها وبين قوات "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، في حين توجهت أرتال من الجماعات الإرهابية باتجاه مناطق شرقي سوريا المحاذية للعراق استعداداً لقتال الفصائل الكردية، وسيكون لنتائج المعركة المحتملة تأثير يمتد ليشمل المنطقة بأسرها وربما العالم.
وتسعى الولايات المتحدة بالاشتراك مع ربيبتها اسرائيل للسيطرة على شعوب ودول الشرق الاوسط عبر ما يعرف بنشر الفوضى الخلاقة لكنها تواجه العراقيل اثر تصدي محور المقاومة والقوة الرفضة للرضوخ. انتهى 25 ب