الكيان الصهيوني يدعم انشاء الاقليم السني للتخلص من الشعب الفلسطيني
المعلومة/ بغداد...
سعى الكيان الصهيوني بختلف الطرق لايجاد ارضية مناسبة لتهجير الشعب الفلسطيني، وذلك ضمن مخطط صفقة القرن التي يراد منها تحديد اراضي في مصر والاردن والعراق لايواء الشعب الفلسطيني، كي تبقى ارض فلسطين خاضعة لسيطرة الكيان الصهيوني فقط من دون وجود لشعبها، حيث عمل الكيان على دعم بعض الاطراف السياسية من اجل تحقيق هذا الحلم والدفع نحو انشاء الاقليم السني كي تكون لهم اليد الطولى داخله لتحقيق مخططاتهم ضمن صفقة القرن.
وكان الكاتب البريطاني رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي"، ديفيد هيرست، قد ذكر أن خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دولة أخرى، ليست وليدة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، ونتاج لما حدث في طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن الأمر موجود في خطط الاحتلال منذ سنوات طويلة، قائلاً إنه "قبل عامٍ مضى، تواجد ثلاثة ساسةٍ سنيين عراقيين من محافظة الأنبار داخل أحد الفنادق الفاخرة المطلة على البحر الميت، وكان بصحبتهم عدد من المسؤولين الإسرائيليين، ولم يكن موضوع الحديث بينهم يدور عن فلسطين، بل كان يدور حول الأنبار"، مبينا ان "الإسرائيليين طرحوا السؤال الأهم الذي عُقِدَ الاجتماع من أجله في الأساس: "ماذا لو عرضنا عليكم 2.3 مليون فلسطيني؟"، وأوضح الجانب الإسرائيلي أن هؤلاء الفلسطينيين من السنة مثلهم، قائلين: "الفلسطينيون شعب كادح، ولديهم نفس ثقافتكم، كما أن وجود عدد أكبر من السنة في الأنبار قد يساعد في قلب موازين السنة والشيعة لصالحكم".
وكشف عضو تحالف الانبار المتحد احمد الدليمي لـ / المعلومة/ ان "رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي انفق اكثر من 5 ملايين دولار لتغطية زيارته الاخيرة الى امريكا ولقاءه بشخصيات صهيونية وجرى خلال الزيارة عقد اتفاقيات لم يتضح معالمها واتسمت بسرية تامة من جميع الاطراف، على الرغم من ان الحلبوسي لم يحصل على اي ضمانات لعدم شموله بقانون عقوبات الخزانة الامريكية لتضخم امواله التي وصلت الى نحو 5 مليارات دولار"، مردفاً ان "الحلبوسي استأجر طائرة خاصة خلال زيارته وحرمه الى امريكا وادارة مراسيم الزيارة شركة صهيونية، وانفق ايضا اموالا طائلة لتنظيم العديد من المؤتمرات السياسية والعشائرية في محافظة الانبار والمحافظات الشمالية وفي الاردن وتركيا لكسب التأييد الداخلي والخارجي لإقامة اقليم الانبار ضمن توجهات الادارة الامريكية لتقسيم العراق الى دويلات طائفية صغيرة ".
من جانب اخر، يقول المحلل السياسي الدكتور قاسم بلشان، لـ /المعلومة/، ان "زيارة الحلبوسي الاخيرة الى امريكا جاءت بدعوى من مسؤولين امريكان، حيث زار خلالها عدة ولايات، وخصوصا المناطق التي تشهد كثافة سكانية يهودية، وهذا يدل على بدء المخطط الذي اعلن عنه قبل سنوات بأن هناك شرق اوسط جديد من خلال تحديد منطقة في العراق لاحتواء فلسطينيي غزة، اذ ان الحلبوسي سيعود الى الساحة السياسية بعد الانتخابات المقبلة، وبالتالي العراق قد يشهد ولادة اقليم جديد تشكله الانبار ونينوى وصلاح الدين"، موضحا ان "هناك عمل وتحركات من قبل المسوؤلين الامريكان داخل العراق وهناك زيارات مكثفة من مختلف الشخصيات السياسية الغربية، وهو امر يؤكد ان المنطقة مقبلة على خارطة شرق اوسط جديدة والحلبوسي احد الاطراف الذين سيكون لهم دور بهذه الخارطة في المرحلة المقبلة".
وعلى صعيد متصل، اكد رئيس مجلس عشائر الانبار المتصدية للارهاب عبد الوهاب البيلاوي، لـ /المعلومة/، ان "الحلبوسي ومن خلال تحركاته نحو احدى الشركات الصهيو امريكية لدعم حزبه تقدم ومشروعه الانتخابي فأنه قد ذهب باتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث خطط لتنفيذ مشروعه المتعلق بالتطبيع، وخلق الإقليم السني في الانبار، في وقت يرفض فيه أهالي المحافظة هكذا مشاريع جملة وتفصيلاً"، مشيرا الى ان "التطبيع مع الكيان الصهيوني من خلال التعاقد مع شركة تابعة لهذا الكيان المحتل ماهو الا بداية لمشروع اكبر يتعلق بتنفيذ صفقة القرن التي يراد لها تهجير الفلسطينيين وإيجاد موطن لهم في الانبار، بعد اقتطاع جزء من صحرائها لتنفيذ هذا المشروع".
ومع وصول ترامب من جديد الى السلطة في البيت الابيض، فقد واجه هذا الامر ترحيباً صهيونياً واسع النطاق ليس فقط لضمّ الضفّة الغربيّة لسيادة الكيان بل للكشف عن المخططات الصهيونية لإفراغ الضفّة الغربيّة المُحتلّة وقطاع غزّة من السُكّان الفلسطينيين لإقامة دولة الفوقيّة اليهوديّة التي لا يوجد فيها أيّ مكانٍ للأغيار، أيْ غير اليهود. انتهى 25ن