تحركات الخنجر والحلبوسي السرية والمعلنة تشوبها الشكوك .. اسئلة بحاجة الى اجوبة !
المعلومة / تقرير..
ان ماحدث خلال الاشهر الماضية من تطورات في المنطقة ابتداء من العدوان الصهيوني على غزة والجنوب اللبناني وتغير النظام السياسي في سوريا على يد الجماعات المتطرفة المدعومة امريكيا وتركيا وبشكل درامتيكي شكلت تهديد لدول المنطقة ومن ضمنها العراق وهي بداية الشروع بتنفيذ المخطط التامري الامريكي الصهيوني التركي بتغير خارطة الشرق الاوسط الجديد وكما اشار لها رئيس وزراء الكيان الصهيوني النتن ياهو في الامم المتحدة بعد عرضه الخارطة السوداء للشرق الاوسط الجديد وهذا مايدعونا الى الحذر الشديد و اتخاذ اجراءات وتحصينات على كافة المستويات لمواجهة المشروع التامري الخبيث على المنطقة .
ان التحركات المشبوهة لبعض السياسيين العراقيين ممن يتناغمون مع هذا المشروع في الخارج يجب اجهاضها ومسائلة هؤلاء امام الشعب العراقي للوقوف على ماهية تلك التحراكات حتى وان اتسمت ظاهريا بدعوات خاصة ، الا ان كواليسها تخفي امر ما.
وتشير التسريبات عن اجراء زيارة سرية لخميس الخنجر الى دمشق ولقاءه بالجولاني تقف خلفها عدة تساؤلات وهي بحاجة الى اجوبة ومن تلك التساؤلات ما أسباب الزيارة؟! لماذا الخنجر؟! هل كانت بعلم السوداني؟! هل نقل رسالة معينة؟! ماهي نتائجها؟! أسئلة لابد من الاجابة عليها .
القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي اكد لـ /المعلومة / ، ان " ما تسرب من معلومات عن لقاء جمع خميس الخنجر والجولاني لازالت غير مؤكدة ، لكن اذا ما صحت تلك التسريبات فان الحكومة ليس لها اي علاقة بالزيارة لكون موقف الحكومة واضح ومعلن للجميع " .
واضاف انه " من المعروف هناك تطابق في الرؤى بين النظام السوري الجديد وبعض الشخصيات السياسية في العراق ومنهم خميس الخنجر والاثنان يتلقيان دعما خارجيا ويشتركان في المصالح والرؤى خاصة موقفهما من محور المقاومة والحشد الشعبي لكونهما العقبة الرئيسية امامهم " مشددا بان " تحقيق رؤاهم في ذلك ضربا من الخيال لكون العراق والقيادة العراقية في عام 2024 ليست كما كانت في عام 2014 ، كذلك القوة الحصينة التي تتحصن بها الدولة العراقية من قوات امنية وحشد شعبي وتطور امكانياتها التسليحية ستقف بقوة امام اي مؤامرة قد تحصل " .
اما عن الزيارة المعلنة التي قام بها المقال من منصب رئاسة البرلمان الى الولايات المتحدة الامريكية في هذا الظرف الذي تمر به المنطقة عليها الف علامة استفهام وسؤال .
وقد حذرت منها اوساط سياسية ، كذلك المراقبين في شؤون المنطقة من تلك الزياره وقد وصفها البعض بـ "المشبوهه" خاصة انها شملت ولايات امريكية ذات اغلبية يهودية .
من جانبه وصف المراقب السياسي صباح العكيلي ، زيارة محمد الحلبوسي الى الولايات المتحدة الامريكية بـ " المشبوهه " خاصة في هذا الوقت وعليها الكثير من علامات الاستفهام ولابد من مسائلته ، مبينا ان الحلبوسي يسعى الى ان يكون له وجود في العملية السياسية بعد ان اقصاه البرلمان .
وقال العكيلي في تصريح لوكالة / المعلومة / ، ان " زيارة الحلبوسي الى واشنطن في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة فيها شبهات كثيرة ، مبينا ان " بعض التسريبات تشير الى ان الحلبوسي ذهب بعنوان زعيم البيت السني وممكن ان يطرح صفقة مع الجانب الامريكي بايجاد اقليم سني لقاء التطبيع مع الكيان الصهيوني في حال تم ذلك " .
واضاف انه " ليس مستبعدا ان يتم مناقشة انشاء مخيمات للفلسطينيين في المناطق الغربية بعد ان يتم تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية بعد مصادرة اراضيهم وتصفية الوجود الفلسطيني في غزة "، مشيرا الى ان " الحلبوسي خلال هذه الزيارة طرح نفسة كاداة سياسية لاطراف خارجية ويبحث ان يكون له وجود في العملية السياسية مستقبلا وبدعم امريكي ، بعد ان اقصاه البرلمان العراقي ولابد مسائلته".
فيما حذر المحلل السياسي قاسم بلشان، من تحركات الحلبوسي الاخيرة وزيارته للمناطق اليهودية في امريكا، لافتا الى ان مخطط الشرق الاوسط بدأ العمل به وسيشمل العراق ايضا.
وقال بلشان لـ /المعلومة/، ان "زيارة الحلبوسي الاخيرة الى امريكا جاءت بدعوى من مسؤولين امريكان، حيث زار خلالها عدة ولايات، وخصوصا المناطق التي تشهد كثافة سكانية يهودية، وهذا يدل على بدء المخطط الذي اعلن عنه قبل سنوات بأن هناك شرق اوسط جديد من خلال تحديد منطقة في العراق لاحتواء فلسطينيي غزة".
واضاف ان "الحلبوسي سيعود الى الساحة السياسية بعد الانتخابات المقبلة، وبالتالي العراق قد يشهد ولادة اقليم جديد تشكله الانبار ونينوى وصلاح الدين".
وبين ان "هناك عمل وتحركات من قبل المسوؤلين الامريكان داخل العراق وهناك زيارات مكثفة من مختلف الشخصيات السياسية الغربية، وهو امر يؤكد ان المنطقة مقبلة على خارطة شرق اوسط جديدة والحلبوسي احد الاطراف الذين سيكون لهم دور بهذه الخارطة في المرحلة المقبلة".انتهى / 25م