بعد تأمين حدوده مع سوريا.. مخاوف العراق تتركز على خلايا الداخل
المعلومة/تقرير..
بينما تشهد الحدود العراقية السورية إجراءات أمنية مشددة من الجانب العراقي ونقل قوات ومدرعات ثقيلة إليها لمنع أي محاولات من جانب الجماعات الإرهابية لاختراقها، تتزايد التحذيرات من خطورة الخلايا النائمة في الداخل.
ومنذ سيطرة الجماعات المتطرفة على سوريا بقيادة الإرهابي "أبو محمد الجولاني" الذي سبق له قيادة خلايا إرهابية في العراق بعد 2003، استنفرت الأجهزة الأمنية لملاحقة بقايا داعش الإرهابي في مختلف المناطق وأحبطت عمليات كان ينوي القيام بها في كركوك وديالى.
وتحذر قوى سياسية من إمكانية شن الخلايا الإرهابية هجمات مدفوعة بالتقدم الذي أحرزته نظيراتها في سوريا الأربعاء، بدعم تركي معلن، مؤكدة تمسك العراق بشعبه ونظامه بالحشد الشعبي وعدم السماح بالمساس به.
وفي هذا السياق، يقول القيادي في المنظمة محمد البياتي في حديث لوكالة /المعلومة/ ، إن "الحشد باقي ويتمدد، فالعراق والشعب العراقي والنظام السياسي لا يسمحون بأي شيء يمس الحشد الشعبي"، مشدداً على أن "العراق بخير وأن أي تهديد مهما كان لا يستطيع الاضرار بالعراق ولن يحقق أهدافه".
ويضيف، أن "الحدود مع سوريا مؤمنة وهناك متابعة دقيقة وانتشار كثيف لحمايتها وعدم السماح باختراقها"، مبيناً أن "تصدير الإرهابيين مثلما حدث في السابق وفي عام 2014 لن يتكرر"، مبيناً أن "الخشية هي من أحداث قد تقع في الداخل العراقي".
ويشير إلى، أن "الجهات المعنية والأجهزة الأمنية تعمل على مدار الساعة ليلاً ونهاراً وهناك عمل دؤوب ومستمر"، لافتاً إلى أنه "تم الوصول إلى درجات عالية من الضبط ودرجات عالية من الاستطلاع وهناك عمليات اعتقال ومداهمة لأوكار الإرهابيين وإحباط أي مخططات تستهدف الأمن العراقي".
من جانبه، يؤكد عضو مجلس النواب أمير المعموري، اليوم الخميس، أن هناك ترقباً عراقياً كبيراً للأحداث الجارية في سوريا، وسط قلق من تأثيرها على الأمن القومي العراقي.
ويقول المعموري لوكالة / المعلومة/، إن "القوات العراقية، بما في ذلك الجيش والشرطة والحشد الشعبي، تسيطر على الحدود مع سوريا بشكل كامل".
ويوضح أن "الحدود مؤمنة بشكل جيد رغم وجود تحركات للحواضن الإرهابية النائمة داخل العراق"، مشيراً إلى أن "هناك عدة فصائل موجودة داخل الأراضي السورية".
ويلفت عضو مجلس النواب إلى أن "الحكومة والقوى السياسية تتابع عن كثب التطورات في سوريا من أجل تحديد كيفية التعامل مع الوضع في المستقبل".
وتتعزز المخاوف على الأمن القومي العراقي جراء الخطر الكامن في سجون تديرها قوات "قسد" المدعومة من واشنطن في مناطق شرقي سوريا، حيث يتم احتجاز قادة كبار من تنظيم داعش الإرهابي وقد يتم تهريبهم خاصة مع وجود استعدادات تركية لمهاجمة هذه المناطق، مقابل تنصل واشنطن عن هذه القضية بشكل يدعو للريبة. انتهى 25 ب