اوراسيا نيوز: الجولاني من إرهابي مرتزق لا يرحم الى ناشط مدني بحسب التوجيهات الغربية
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة اوراسيا نيوز، السبت ، ان احمد الشرع الذي كان يعرف سابقا بابي محمد الجولاني الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الإرهابي ونائب زعيم داعش في عام 2013 يبدو انه تحول من إرهابي مرتزق لا يرحم الى ناشط مدني يبحث عن السلام وحماية الأقليات وحقوق المرأة بحسب التوجيهات الغربية الجديدة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " الجولاني وخلال لقائه بالوفد الأمريكي في دمشق يوم امس تعهد لسادته الجدد بحماية المسيحيين والأقليات الأخرى في سوريا وعدم شن الحروب مع الغرب، حتى أنه تحدث عن تخفيف الأزمة الإنسانية في بلاده، بما في ذلك إعادة اللاجئين السوريين الذين يعيشون الآن في الخارج، الأمر الذي أدى إلى توتر العلاقات بين تركيا وأوروبا".
وأضاف التقرير انه " وعلى الرغم من تشككها ، لكن يبدو أن الإدارة الأميركية تحب ما سمعته فمن ناحية، أعجبت بأن الإرهابي الذي رصدت له الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه قد أسقط كلمة "الجولاني" من اسمه الجديد ، وهي كلمة مشتقة من مرتفعات الجولان حيث زعم ان عائلته نزحت بسبب احتلال الجيش الإسرائيلي للمرتفعات السورية".
وتابع انه " مع إزالة نظام الأسد العلوي واستبداله بأيديولوجية الجولاني السُنية التكفيرية في سوريا، تشعر الولايات المتحدة بالارتياح من الانجرار إلى صراع غرب آسيا المتسع، فقد أصبحت إسرائيل الآن قادرة تمامًا على محاصرة حزب الله بمفردها، مع قطع الإمدادات اللوجستية والعسكرية بسبب التغييرات الحاصلة في سوريا".
وأشار التقرير الى ان " الجولاني الذي بدأ ينفذ الاجندة المتفق عليها مع أمريكا وإسرائيل وتركيا ودول الغرب قد اثار الاعلام الغربي الذي يحاول تلميع صورة الإرهابي السابق ، فصحيفة التايمز تقول "من هو أبو محمد الجولاني؟ "زعيم سوري "مؤدب" يتجه إلى وطنه"، بينما تخبرنا شبكة سي إن إن "كيف تحول زعيم المتمردين السوريين من جهادي متطرف إلى رجل يرتدي سترة ثورية"، ومن جانبها، أبلغتنا صحيفة التلغراف، انه "زعيم جهادي معتدل يقتحم سوريا لكنه يطلب من القوات ألا تخيف الأطفال"، وحمل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى عنوان "كيف يخطط الجهاديون الصديقون للتنوع في سوريا لبناء دولة" وهكذا يتحول الإرهابي السابق الذي وصفته سي ان ان قبل احد عشرسنة بأنه أحد "أخطر 10 إرهابيين في العالم"، متورطين في اختطاف وتعذيب وذبح الأقليات العرقية والدينية الى صديق ودود ولطيف للغرب مما يكشف حجم الزيف والنفاق في الاعلام والسياسة الغربية ". انتهى/ 25 ض