وول ستريت: تركيا واسرائيل صراع الذئاب على الاراضي السورية
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال ، السبت، ان انهيار النظام السوري في دمشق قد تسبب بتراجع في مجال عمل محور المقاومة في المنطقة ، وبالتالي جلب المتطرفين من تركيا الى عتبة اسرائيل، لكن الآن أصبح هذان الحليفان الأميركيان، اللذان وصلت علاقاتهما المسمومة بالفعل إلى نقطة الانهيار منذ بدأت الحرب في غزة العام الماضي، سارت علاقتاهما على مسار تصادمي خاص بهما، في سوريا وخارجها.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " تركيا واسرائيل هما المستفيدان الرئيسيان من انهيار النظام في سوريا ومن المرجح أن تصبح إدارة هذا التنافس أولوية لإدارة ترامب القادمة، مما يزيد من الضغوط على شبكة تحالفات أميركا في أوروبا والشرق الأوسط".
من جانبها قالت مديرة برنامج تركيا في معهد الشرق الأوسط الامريكي غونول تول "يريد المسؤولون الأتراك أن تكون سوريا الجديدة ناجحة حتى تتمكن تركيا من امتلاكها، وهم يشعرون أن الإسرائيليين قد يدمرون كل شيء".
وبين التقرير انه " ورغم ذلك لا يمكن مقارنة العداء بين إسرائيل وتركيا بالصراع الطويل والدموي بين إسرائيل وإيران ومحور المقاومة الذي كان يسعى إلى محو الدولة اليهودية من على الخريطة، وقد انخرطت الدولتان في ضربات صاروخية مباشرة على بعضهما البعض هذا العام، في تصعيد للصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل المدعومة امريكيا وغربيا وحزب الله في لبنان".
من جانب آخر قال المسؤولون الإسرائيليون إنهم "منزعجون من أن المحور الجديد الذي تقوده تركيا من الإسلاميين السنة قد يصبح امرا خطيرًا بنفس القدر بمرور الوقت، خاصة في ضوء الدعم العلني من جانب أردوغان لأعداء إسرائيل اللدودين مثل حركة حماس الفلسطينية".بحسب مزاعمهم
وبين التقرير انه " ومع تشكيل النظام الجديد في سوريا بعد انهيار النظام السابق، برزت تركيا باعتبارها القوة المهيمنة في دمشق، وهذا يجعل أردوغان أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق طموحه في مجال النفوذ الذي يمتد عبر الأراضي العثمانية السابقة، وصولاً إلى ليبيا والصومال".
وقال يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي، في مقابلة إن " العلاقات مع تركيا في وضع سيئ بالتأكيد، ولكن هناك دائمًا إمكانية لمزيد من التدهور"، مضيفا "ليس الأمر أننا نهدد بعضنا البعض في هذه المرحلة، ولكن الأمر قد يتطور إلى صدامات فيما يتعلق بسوريا، صدامات مع وكلاء مستوحون ومسلحين من تركيا".
وتابع التقرير انه " باستثناء قطر، التي تربطها علاقات وثيقة بتركيا، فإن شركاء أميركا الآخرين في المنطقة، مثل السعودية والإمارات والبحرين والأردن، لديهم مخاوفهم الخاصة بشأن النفوذ التركي الجديد ويخشى المسؤولون هناك أن يؤدي الى إحياء التطرف السياسي المنتشر من دمشق إلى تقويض أمن دولهم".
واشار التقرير الى ان " لا تزال تركيا، التي أصبحت في عام 1949 أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل، تحتفظ بسفارة في تل أبيب، على الرغم من أن أردوغان انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووصفه بأنه "جزار غزة" بعد مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية هناك، وفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل". بحسب المزاعم.
وفي السياق ذاته قال عمر أونهون، المحلل السياسي الذي عمل سفيراً لتركيا في دمشق حتى إغلاق السفارة في عام 2012 وأعيد فتحها في الأيام الأخيرة، إن "الحديث عن مواجهة تركية إسرائيلية وشيكة في سوريا أمر مبالغ فيه مضيفا أن " سياسات حكومة نتنياهو هي التي تعارضها تركيا، وإذا تغيرت السياسات فإن العلاقات قد تعود إلى طبيعتها مرة أخرى، كما كانت طوال التاريخ". انتهى/ 25ض