الهجمات التركية المستمرة.. العراق غارق في الصمت الرسمي
المعلومة / تقرير..
في ظل التصعيد المستمر للهجمات الجوية التركية في شمال العراق، بدأ الوضع يأخذ منحى مختلفًا، حيث تزايدت الانتقادات تجاه الصمت الحكومي إزاء هذه التحركات.
تابع صفحة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
ورغم التوغل العسكري الواسع الذي تنفذه القوات التركية، فإن السلطات الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان تلتزمان الصمت حيال هذه التطورات. وقد اكتفى مجلس الأمن الوطني الاتحادي سابقًا بإعلان رفضه للتوغل التركي، مطالبًا أنقرة باحترام مبادئ حسن الجوار.
ومع ذلك، لم يصدر أي بيان رسمي من بغداد أو أربيل بشأن العملية العسكرية الأخيرة، ما يراه المراقبون دلالة على نوع من القبول في بغداد وعجز في أربيل عن التصدي للتحركات التركية.
وبالحديث عن هذا الملف دعا النائب محمد البلداوي الحكومة إلى التحرك الفوري وإيلاء ملف الخروقات العسكرية التركية في إقليم كردستان أهمية خاصة.
ويقول البلداوي في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان "أنقرة تواصل تبرير توغلها العسكري في الأراضي العراقية بوجود قوات مسلحة تهدد أمنها"، مشيراً إلى أن "هذه الانتهاكات غير مبنية على أساس قانوني".
ويدعو "الحكومة إلى إعطاء أهمية قصوى لملف الخروقات العسكرية التركية في الاقليم والعمل على إيجاد حلول تنهي هذا التوغل"، مبينا ان "استمرار الصمت الحكومي إزاء هذه الانتهاكات التي تمس سيادة العراق وحقوق مواطنيه يعد أمراً غير مبرر".
وفي هذا الإطار، اكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو ان 1000 قرية تم ترحيل اهاليها بسبب التوغل التركي.
ويقول إن “التوغل التركي في مناطق عدة من اقليم كردستان لم يبدأ قبل شهر بل مستمر منذ 20 سنة”، لافتا الى ان ” 1000 قرية تم اخلاؤها وترحيل الاهالي وتجريف الاراضي والبساتين وتحول بعضها الى قواعد عسكرية”.
ويضيف، ان “ما يحدث من عملية ممنهجة تجري بمسارات متعددة متسائلا ما فائدة المطالبة بإيقاف التوغل التركي دون التأكيد على اهمية اخلاء الاراضي العراقية في الاقليم من اي وجود عسكري تركي لأننا نتحدث عن ارضي دولة مستقلة”.
يذكر ان القوات التركية تتنتشر في اكثر من 80 موقعا عسكريا في اقليم كردستان بعضها قواعد كبيرة تضم مهابط طائرات". انتهى 25 د