رهان سياسي على قدرة القوات الامنية لاحباط اي تهديدات ارهابية قادمة من سوريا
المعلومة/ بغداد...
عملت القوات الامنية ومن خلال التنسيق العالي بين مختلف صنوفها وقطعاتها على تعزيز انتشارها في الشريط الحدودي العراقي السوري، واغلاق جميع المنافذ التي قد تستخدم لتسلل العناصر الارهابية للداخل العراقي، خصوصا في ظل سيطرة مجاميع ارهابية متطرفة معروفة النوايا والاهداف على الارض السورية بعد الوصول الى العاصمة دمشق واسقاط نظام بشار الاسد.
وتواصل قيادات الاجهزة الامنية اجتماعاتها من اجل مناقشة اخر المستجدات وما تحتاجه الاجهزة الامنية لصد اي اعتداء او محاولة لزعزعة الامن والاستقرار وضمان عدم تكرار سيناريو سنة 2014 الذي شهد دخول عناصر داعش الارهابي قادمة من سوريا باتجاه الاراضي العراقية وسيطرتها على عدد من المحافظات والمناطق.
ويقول عضو ائتلاف دولة القانون عمران كركوش، لـ /المعلومة/، ان "هناك حاجة ماسة للحذر من تطورات الاوضاع والمستجدات على الارض السورية وتأثيرها وتداعياتها على العراق وامنه واستقراره، حيث ان الخبرة الكبيرة لدى الاجهزة الامنية تجعلها مدركة لحجم الخطر الذي قد تواجهه، اضافة الى ان خبرتها تجعلها قادرة على مواجهة اي تحديات ارهابية قد تتعرض لها خلال المرحلة المقبلة، اذ ان ماجرى وسيجري في الجوار السوري والمنطقة خلال الفترة الراهنة ماكان سيحصل لولا تدخلات خارجية ودفع اقليمي من اجل اثارة الفوضى واحداث التغييرات داخل سوريا، مايحتم اتخاذ اجراءات امنية من قبل العراق لتلافي تداعيات هذه الاحداث".
من جانب اخر، اكد النائب عن الاطار التنسيقي عقيل الفتلاوي لـ / المعلومة/ ان "العراق يتابع بحذر الملف السوري وكذلك حماية الحدود مع سوريا، مبينا ان "الحدود مؤمنة بشكل كامل من قبل قواتنا الأمنية والحشد الشعبي، وما حدث في سوريا يجب أن يعطينا درسا حقيقيا للحذر من مخططات خارجية"، لافتا الى ان "القوات الامنية تسمك الحدود ولديها قدرات كبيرة لملاحقة فلول الخلايا الإرهابية النائمة".
وعلى صعيد متصل، اوضح عضو تحالف الفتح خالد السراي، لـ /المعلومة/، ان "الوضع الأمني على الحدود العراقية مع سوريا مؤمن بشكل كامل، والقوات الأمنية من الجيش إلى شرطة الحدود والأجهزة الاستخبارية والحشد الشعبي تعمل بجدية تامة لرصد أي تهديد محتمل، خصوصا ان العراق سبق وأن واجه تحديات أمنية كبيرة مع داعش وتمكن من التصدي لها، وبالتالي فأن أي محاولة لزعزعة استقرار البلاد ستواجه برد حاسم"، مشيرا الى ان "أمن دول الجوار يؤثر بشكل مباشر على البلاد لكن القوات العراقية مستعدة للتعامل مع أي خطر قد يعود للظهور".
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي البنداوي قد حذر خلال حديثه لـ /المعلومة/، من نشاط الخلايا الإرهابية النائمة في العراق، قائلاً ان "الحدود العراقية محصنة بشكل كامل مع الجانب السوري لايمكن اختراقها باي شكل من الأشكال، الا ان بعض الخلايا الإرهابية النائمة في العراق بدأت تنشط مع الخلايا الإرهابية في سوريا".
ومع استمرار الاحداث وتطوراتها في سوريا، فقد عقد القائد العام للقوات المسلحة اجتماعاً مع القيادات الامنية قبل اسبوعين، حيث استمع إلى شرح مفصل من قبل قائد قوات الحدود، عن الأوضاع والتحصينات على الشريط الحدودي العراقي السوري، مشدداً في الوقت نفسه على الاستمرار في متابعة تأمين الحدود وتكثيف الجهد الاستخباري والمعلوماتي، ورصد التحركات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية داخل الأراضي السورية، كما وجّه جميع القيادات بأن يكون تواجدها ميدانياً، ومتابعة قواطع المسؤولية، خاصة على الحدود المشتركة. انتهى 25ن