الصراع الدولي يشتد في سوريا وتحذيرات من خطر يمس العراق
المعلومة/ تقرير..
تتزايد المؤشرات والمعطيات السلبية حول مستقبل الأوضاع في سوريا بسبب الصراع الدولي وتعدد الأطراف المشتركة فيه بشكل مباشر وغير مباشر، ويتركز خطره في مناطق شرقي البلاد المحاذية للعراق.
وميدانيا تقع سوريا تحت السيطرة المباشرة لـ3 قوى هي تركيا والكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، ولكل طرف أدوات تنفذ أجندته في حين أقام الكيان مواقع ثابتة له في العمق السوري وأعلن نيته البقاء فيها لمدة طويلة.
وأمام هذا الواقع المعقد تحذر قوى سياسية عراقية من خطورة الأحداث وتضارب الأجندة وتعددها وكثرة اللاعبين في الميدان السوري على أمن العراق، خاصة الصراع المرشح للانفجار في مناطق سيطرة قوات "قسد" الكردية المحاذية لمدن غرب العراق بسبب استعداد تركيا والجماعات الإرهابية لمهاجمتها.
وفي هذا الصدد، يحذر ائتلاف النصر، اليوم الأحد، من حرب كبيرة قد تحدث في سوريا قريباً وتؤثر على أمن العراق والعالم، داعياً لرفع مستوى الاستعدادات العسكرية.
ويقول القيادي في الائتلاف سلام الزبيدي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "الأحداث التي تشهدها سوريا ووجود أطراف متعددة على الأرض، تقدم اشارات متضاربة عن اتجاه الأمور فيها، وتولد قلقاً كبيراً بسبب الصراعات الدولية على الأراضي السورية"، مؤكداً أن "هذه الصراعات تؤثر على العراق".
ويضيف، ان "التحديات كبيرة ووضع دير الزور ومناطق شرق الفرات في سوريا التي تخضع لسيطرة الكرد خطر، ما يتطلب رفع مستوى العمل العسكري والاستخباري العراقي، حيث قد نشهد تدخل أجندات خارجية لإشعال حرب كبيرة بسبب تعدد الجهات المتنازعة".
ويشير إلى، أن "ما تطلقه الجماعات المتطرفة السيطرة على سوريا لا تحفظ لها مكان في المنطقة الاقليمية اذا اقتصرت على الأقوال دون الأفعال؛ العالم كله".
ووسط هذه المخاطر تجد شخصيات سياسية خسرت نفوذها في المرحلة الماضية فرصة للعودة إلى المشهد مجدداً لكن من خلال إثارة الطائفية.
وفي هذا الصدد، يحذر السياسي المستقل مهند الراوي، اليوم السبت، من محاولات شخصيات سياسية فاشلة العودة للمشهد من خلال إثارة الطائفية في العراق.
ويقول الراوي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "تنظيم داعش الإرهابي صنيعة مخابراتية اشتركت عدة دول في إيجاده ودعمه، وبعد الانتصار عليه تحقق الاستقرار في العراق، لكن حالياً بدأت تتصاعد الدعوات الطائفية من أصوات نشاز وقذرة يسعى أصحابها للكسب الانتخابي"، مبيناً أن "هذه الشخصيات سقطت في مجتمعاتها وتسعى للعودة إلى المشهد من جديد".
ويلفت إلى أن "هناك محاولات من قبل هؤلاء الأشخاص لمناغمة هذا الطرف أو ذاك بعد أحداث سوريا"، مشدداً على أن "العراقيين واعين جداً وبشكل كبير لخطر الطائفية على أمن واستقرار البلد خاصة بعد التجارب السابقة وقد سأموا من هكذا أفكار مدمرة تسببت بالويلات للشعب العراقي".
ويشدد على أن "هناك حاجة إلى رصد من قبل مؤسسات الدولة الأمنية ومحاسبة مثيري الطائفية ومحاسبتهم وتقديمهم إلى القضاء".
يذكر أن تحالف نبني حذر، أمس السبت، رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي والسياسي خميس الخنجر من مغبة إثارة الطائفية والاعتقاد الخاطئ بأن أحداث سوريا يمكن أن تمتد إلى العراق. انتهى 25 ب