هيمنة تركيا على سوريا ستفتح ممرات التجارة مع إسرائيل عبر مرتفعات الجولان
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع كاليبر الاذربيجاني المتخصص بالتحليل السياسي، الاثنين، ان وبحسب تصريح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد فان تركيا ستمسك بمفاتيح سوريا ويبدو أن المستقبل القريب سيؤكد دقة هذا التوقع.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه " بالنسبة لتركيا، فإن القضايا المحيطة بسوريا ليست مجرد مسألة سياسة خارجية بل هي أيضًا مسألة داخلية، حيث تشترك الدولتان في أطول حدود حوالي 900 كيلومتر، فيما تظل تركيا هي موطن لأكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري ولذا فإن الحكومة السورية الجديدة مدينة بالكثير للدعم التركي، ولا شك أن نفوذ تركيا في دمشق سيكون قريبًا كبيرًا، إن لم يكن مهيمنًا، سيمكن هذا تركيا من معالجة أربعة أهداف رئيسية فيما يتعلق بسوريا: عودة اللاجئين السوريين، وأمن الحدود، وتقليص المكاسب السياسية والعسكرية للجماعات الكردية، وتأمين التنازلات والتفضيلات في المسائل السياسية والاقتصادية".
وأضاف انه " وفيما يتعلق بالتحولات الجيوسياسية فان التطور الحاصل في سوريا يمكن ان يلقي بظلاله على علاقات تركيا مع الكيان الإسرائيلي ولأول مرة في التاريخ ستتاح للجانبين الفرصة لإقامة روابط تجارية برية ".
وأوضح انه " مع تصريح الجولاني بانه لاينوي الدخول في صراع مع إسرائيل وان حكومته لن تصبح منصة لاطلاق اعمال معادية لإسرائيل فان ذلك قد يشير من جانب آخر الى ذلك سيسهل الطريق البري من مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل إلى المحافظات الجنوبية لتركيا، و في الوقت نفسه، يلاحظ الخبراء أنه قد يكون هناك صراع مصالح بين البلدين في المنافسة على مناطق النفوذ في سوريا.
وأشار التقرير الى ان " العديد من الدول بدأت تخشى من توسع النفوذ التركي في المنطقة فيما قال أوزغور أونلوهيسارجيكلي، مدير صندوق مارشال الألماني في أنقرة، إلى أن إشراك دول ثالثة في إعادة إعمار سوريا من شأنه أن يساعد في تخفيف مخاوف جيرانها. مضيفا "ستجري المفاوضات لتحديد مستقبل سوريا، وسوف يكون لتركيا نفوذ، ولكن الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط التي ستمول إعادة إعمار سوريا سوف يكون لها نفس النفوذ". انتهى/25 ض