صمام أمان العراقيين.. الحشد الشعبي يواصل إحباط المؤمرات الأمريكية المغرضة
المعلومة / تقرير..
تصاعدت في الآونة الأخيرة الحملات الإعلامية الغربية والأمريكية التي تروج لفكرة حل الحشد الشعبي في العراق، مستهدفة أحد أهم أركان الأمن والاستقرار الداخلي في البلاد.
وتأتي هذه المحاولات ضمن إطار أوسع يستهدف تفكيك عوامل القوة في المنطقة، لكن الموقف العراقي الرافض لهذا السيناريو يبدو ثابتًا وقويًا على المستويات الحكومية والشعبية والدينية.
الحملات الإعلامية الغربية، مدعومة بمواقف أمريكية، تستهدف شرعية وجود الحشد الشعب وهذه الحملات لا تخلو من محاولات تحريف الحقائق، حيث يتم التركيز على اتهامات تتعلق بانتهاكات مزعومة أو ارتباطات خارجية، بهدف ضرب مصداقيته أمام الشعب العراقي والمجتمع الدولي.
وتأتي هذه المحاولات في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تسعى الولايات المتحدة إلى فرضه، ويهدف إلى إعادة رسم الخريطة السياسية والعسكرية في المنطقة عبر إضعاف القوى المحلية الفاعلة ومن ضمنها الحشد الشعبي.
وحول الموضوع يقول عضو المكتب السياسي لحركة النجباء فراس الياسر في تصريح لوكالة / المعلومة / إن " الإعلام الغربي والمعادي داخل العراق يقوم بتحريف الحقائق فيما يتعلق بملف حل الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية".
وأضاف أن " زيارة ممثل الأمم المتحدة الحسان، إلى المرجع الديني السيد علي السيستاني، نالت تغطية إعلامية مبالغ فيها بينما كان الموقف واضحًا من خلال تصريح الشيخ الجواهري، الذي أكد أن السيد السيستاني يعتبر الحشد الشعبي عامل قوة وضرورة لحفظ استقرار العراق".
وأشار إلى أن " الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يسعيان بشكل مستمر إلى تفكيك عوامل القوة في المنطقة، وعلى رأسها الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية”، مشددًا على أن الوضع العراقي يختلف عن بقية الدول بسبب طبيعته المجتمعية والمرجعية، إضافة إلى القدرات الميدانية التي تمتلكها المقاومة الإسلامية في العراق".
وبين أن " المقاومة الإسلامية تمتلك أدواتها الخاصة التي تمكنها من الرد في حال استدعت الضرورة”، مشيرًا إلى أن المخططات الرامية لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، والتي ظهرت بوضوح بعد احتلال سوريا، لم تغير كثيرًا من المعادلات الميدانية".
وختم الياسر بالقول إن " الحشد الشعبي وفصائل المقاومة يمثلون حاجزًا صلبًا أمام تلك المخططات ما يفسر الهجمات الإعلامية المكثفة التي تستهدفهم".
ومن جانبه نفى عضو المكتب السياسي لحركة الصادقون سعد السعدي، اليوم الخميس، الأنباء المتداولة حول وجود طلب أممي موجه إلى المرجعية الدينية العليا لحل الحشد الشعبي.
وقال السعدي في تصريح لوكالة / المعلومة / إن " هذه الأخبار عارية عن الصحة تمامًا، مستندًا إلى تأكيد ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال لقاء جمعهما والذي شدد فيه على عدم وجود أي طلب من هذا النوع".
وأوضح أن " الحشد الشعبي يُعد دعامة أمنية أساسية ضمن القوات المسلحة العراقية، وله دور محوري في الدفاع عن البلد ومقدساته"، مشيرًا إلى أن الحشد حقق انتصارات كبيرة ضد عصابات داعش الإرهابية".
وأضاف أن " الحديث عن حل أو دمج الحشد الشعبي لا يتعدى كونه حملة إعلامية موجهة من جهات مغرضة تسعى إلى زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن"، مؤكدا أنه " لا يوجد أي توجه لدى الأطراف العراقية بهذا الخصوص".
رغم الضغوط الإعلامية والدولية، فإن الحشد الشعبي أثبت أنه جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن الوطني العراقي والدعوات إلى حله لن تجد طريقها للتنفيذ، نظرًا للدعم الشعبي والمرجعي الذي يتمتع به.انتهى 25/س