أدى لتقسيمها.. الصراع الدولي يتعمق في سوريا والعراق "يواجه" التداعيات
المعلومة/تقرير..
بدأت آثار الصراع الدولي في سوريا تتضح أكثر من أي وقت مضى، حيث يتقاسم الكيان الصهيوني وتركيا والولايات المتحدة النفوذ وكل طرف يوسع المساحة التي يتحكم بها، الأمر الذي ينعكس سلباً على أمن العراق.
ويتخذ العراق إجراءات أمنية مشددة مع سوريا منذ سيطرة الجماعات الإرهابية عليها قبل أسابيع، في حين أكد مسؤولون أن تنظيم داعش الإرهابي يعمل على إعادة تنشيط خلاياه والعودة لنشاطه مستغلاً الظروف التي تشهدها سوريا.
ويحذر سياسيون عراقيون من تزايد خطورة ما يجري داخل الأراضي السورية وانعكاسه على الأمن القومي للعراق، خاصة في ظل التنازع الدولي الحاد وتضارب الأجندة الدولية وتعدد الأطراف المتصارعة وأدواتها.
وفي هذا الصدد، يؤكد السياسي المستقل جمعة العطواني، اليوم الخميس، أن خطورة المشروع الذي شرعت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بتنفيذه في سوريا تزايدت وأفضت إلى تقسيمها بسلاسة، محذراً من تداعيات ذلك على العراق.
ويقول العطواني في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "العراق عاش تجربة داعش الإرهابي وقبله تنظيم القاعدة واكتوى بنارهما، واليوم يقود سوريا أحد قادة الارهاب وهو الإرهابي أبو محمد الجولاني، وهناك سيناريوهات متعددة تعمل عليها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في سوريا خلال الوقت الحالي"، مبيناً أن "هذه المشاريع لها تداعيات مركبة على العراق حيث توجد قوى سياسية تتماشى مع مشاريع التقسيم، خاصة مع وجود دول أخرى مجاورة للعراق تساند المشروع الصهيوني".
ويضيف، أن "واشنطن عملت على إيجاد فوضى في المنطقة من خلال الإرهاب لتأتي كحمامة سلام وتصنع مستقبل المنطقة، إلى جانب السيناريو السياسي الذي لا يحبذ الجماعات الإرهاب ويعتمد على التقسيم السلس للبلدان"، لافتاً إلى أن "هذا الأمر اتضح من خلال وصول قوات الكيان الصهيوني إلى مشارف العاصمة السورية دمشق بعد إسقاط نظام بشار الأسد".
ومن جانبه، يرى المحلل السياسي محمد علي الحكيم، الخميس، ان هناك صراعا تركياً – صهيونياً يجري داخل سوريا، لافتا الى ان التطورات الحاصلة على الارض تنذر بنشوب حرب اهلية.
ويقول الحكيم لـ /المعلومة/، ان "هناك الكثير من السيناريوهات التي تعيشها سوريا، في ظل وجود صراعات دولية على اراضيها، وخصوصا ما بين تركيا واسرائيل لتحقيق اهدافهم واجندتهم على الأراضي السورية، كما سنشهد صراع خفي فيما بين بعض الدول العربية، بسبب تمدد الأخوان المسلمين بين تركيا وبعض الدول العربية".
ويلفت إلى ان "المعطيات في سوريا تنذر بحرب أهلية فيما بين السوريين والجهات المسلحة المدعومة اقليميأ ودوليأ وفوضى عارمة تحرق الأخضر واليابس واستنساخ التجربة الليبية على الأراضي السورية".
ويبين ان "الصراع الدولي القائم على الاراضي السورية سيقودها نحو التقسيم الى عدة دويلات، حيث تسعى اسرائيل لهذا الامر من اجل تحقيق أهدافها واجندتها".
يذكر أن سوريا تعيش من أيام وضعاً استثنائياً بعد سيطرة الجماعات الإرهابية عليها، في حين توغل الكيان الصهيوني إلى عمق يتجاوز 25 كلم داخل الأراضي السورية وسيطر على مواقع استراتيجية فيها، وشن غارات لتدمير الأسلحة الاستراتيجية التي كانت بحوزة الجيش السوري بما فيها الطائرات المقاتلة والدبابات ومواقع الصواريخ الباليستية. انتهى 25 ب