ائتلاف المالكي: أمن العراق يبدأ من داخل سوريا
المعلومة / بغداد ..
وصف الشيخ حيدر اللامي، اليوم السبت، زيارة رئيس جهاز المخابرات إلى سوريا خطوة استباقية لتعزيز أمن العراق.
وقال اللامي في تصريح لوكالة / المعلومة / إن "زيارة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، ولقاءه مع قادة في سوريا خطوة جريئة وضرورية لتأمين مصالح العراق والحفاظ على سلامة العراقيين والمقدسات العراقية داخل الأراضي السورية".
وأشار إلى أن " أمن العراق يبدأ من داخل سوريا، موضحًا أن العمل المخابراتي هو الأساس لمواجهة التحديات، حيث إن سقوط سوريا لم يكن نتيجة عمل عسكري فحسب، بل مخابراتي أيضًا".
وأوضح أن " هذه الزيارة تأتي في ظل وضع أمني حساس، مشددًا على أهمية التواصل مع جميع الأطراف المسيطرة على الأرض في سوريا، سواء كانت حكومة انتقالية أو فصائل أخرى، لضمان استقرار الأوضاع ومنع أي تهديد محتمل للعراق".
وأكد أن " الزيارة تحمل طابعًا أمنيًا بامتياز، مشيرًا إلى أن العراق مرتبط بسوريا بحدود تمتد لأكثر من 620 كيلومترًا، وهي مسافة تشكل تحديًا كبيرًا في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة".
وبيّن أن " المشهد في سوريا لا يزال ضبابيًا، حيث تتواجد أطراف متعددة مثل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والنصرة، والكيان الصهيوني، وأطراف أخرى قد تظهر في المستقبل".
وشدد على أن " الخطوات الاستباقية مثل هذه الزيارة ليست جديدة على مستوى الدول، حيث تسعى العديد من الدول لحماية أمنها القومي من خلال التواصل مع مختلف القوى المؤثرة على الأرض".
وفي ختام تصريحه، انتقد اللامي الجدل المثار حول الزيارة في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن حماية أمن العراق تتطلب قرارات جريئة ومواجهة التحديات بشكل مباشر، كما فعلت الولايات المتحدة عندما عبرت المحيطات لحماية ما وصفته بأمنها القومي.انتهى 25/س