ما هو مستقبل سوريا السياسي وتأثيره على العراق؟
المعلومة / تقرير ..
في وقت تتسارع فيه وتيرة الاحداث الامنية والسياسية وتتزايد فيه المتغيرات الجيوسياسية، تواجه الحكومات في منطقتنا تحديات وفرصا غير مسبوقة تحتم التكيف مع هذه البيئة المعقدة.
ويشكل سقوط النظام السوري لحظة فاصلة في تاريخ البلاد، ومعه تأتي تغيرات جذرية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
ولرغبتنا باستطلاع وجهات النظر والرؤى المستقبلية لواقع منطقة الشرق الاوسط وخاصة العراق على المستويين الاقليمي والدولي وما ستؤول اليه من متغيرات جيو سياسية وامنية فقد عبر رئيس حركة حقوق النائب حسين مونس عن رؤية حركته المستقبلية لواقع العراق.
ويقول مونس في حديث لـ / المعلومة/، إن " العراق جزء من المنطقة الحركة فيها متغيرة غير ثابتة على المستويين الاقليمي والدولي وبالتاكيد هذه المتغيرات لها انعكاساتها على الساحة العراقية " .
واضاف اما " على المستوى السياسي فان العراق وضعه مستقر لكون النظام فيه ديمقراطي غير شمولي وان صندوق الانتخابات هو الحاكم ولاضرورة بايجاد بديل عنه وهو في حال ترسخ سنة بعد اخرى " .
اما مايخص المنطقة سياسيا، يرى مونس ان " وضع المنطقة سياسيا غير مستقرة قطعا مثلا سوريا على سبيل المثال لازال الغموض يكتنف مستقبلها السياسي ، كذلك الدول ذات الانظمة الشمولية لابد وان تتاثر في المستقبل ، بسبب المطامع الاسرئيلية الواضحة بالمنطقة ومثلها المطامع التركية واذا ما قارنا العراق ببقية دول المنطقة فان العراق الاكثر استقرار سياسي بالمنطقة باعتباره نظام يعتمد على الانتخابات وتدوله السلمي للسلطة " .
واوضح مونس اما " الجانب الامني لايوجد في الافق ايجاد حالة من الاستقرار خاصة ان دول غرب اسيا تتجاذبها رؤى سياسية وايدلوجيات عقائدية مختلفة ، فمن الممكن ان تستقر في لحظة وتنتعش في اخرى ، لذلك فمن السذاجة النظراليه ان يستقر، فيما اشار الى ان " العراق فانه اليوم يجاور نظام سوري غير واضح المعالم ونحن نتابعه بحرص ودقة خاصة هناك جيوب له في بعض المحافظات ، كذلك التواجد التركي العسكري داخل الاراضي العراقية وتواجد قواعد عسكرية امريكية فمن غير الصحيح ان نعتقد هناك استقرار امني ومن غير الصحيح النظر على ما هو عليه الاسترخاء وباتجاه الضعف في اتخاذ المواقف الامنية ولابد ان تبقى الحكومة حذره امنيا بسبب كل هذه التحديات " .
في جانب آخر اكد السياسي يونس الكعبي، نائب رئيس مركز القمة للدراسات الاستراتيجية لوكالة / المعلومة / في تصريح سابق أن "المنطقة تعيش على بركان خامد لا احد يعرف متى ينفجر هذا البركان وهذا له عدة اسباب، اهمها هو تواجد الكيان الصهيوني في قلب المنطقة العربية واثار هذا الكيان في زعزعة استقرار المنطقة لضمان استقراره.
الثاني هو التواجد والتدخل الامريكي المباشر في شؤون المنطقة منذ حرب الخليج في ثمانينيات القرن الماضي وانتهاءا باحتلال العراق وتواجد قواعده العسكرية في معظم دول الشرق الاوسط، هذا التواجد العسكري المباشر سبب رئيسي في عدم استقرار المنطقة" .
واضاف اما " الامر الثالث هو ولاء عدد من حكام المنطقة الى الغرب وامريكا وتنفيذهم الاعمى للمخططات العربية الذي انتهى بذهابهم الى التطبيع مع الكيان الصهيوني اما الرابع هو وجود خط المقاومة الشريفة في هذه المنطقة يجعل الدول الغربية وفي مقدمتها امريكا تعمل المشاكل وعدم الاستقرار حتى يتم تحميل المقاومة سبب عدم الاستقرار وايضا خدمة للكيان الغاصب في فلسطين."
اما المحلل والمراقب السياسي هيثم الخزعلي اكد في تصريح صحفي تابعته / المعلومة / ،أن "العلاقات الدولية في منطقة غرب اسيا شهدت عدة متغيرات مهمة، هذه المتغيرات تستدعي إعادة صياغة منظومة العلاقات بين دول المنطقة، خصوصا بين الجمهورية الإسلامية ودول الخليج بما يضمن السلم والاستقرار والعلاقات الطيبة بين هذه الدول واهم هذه المتغيرات، تتعلق بانحسار الوجود الأمريكي في منطقة غرب اسيا، مقابل تمدد الوجود التركي لملئ الفراغ .انتهى / 25م