موقع امريكي: الولايات المتحدة تعترف بجرامها بعد فوات الأوان
المعلومة/ ترجمة ...
اكد تقرير لموقع اوراسيا ريفيو الأمريكي ، السبت، ان اعتراف الولايات المتحدة بانها بعد شنها الغزو في افعانستان كانت تساعد أيضا في تجنيد وتدريب وتمويل مجموعات خارجة عن القانون من الميليشيات التي نهبت المنازل ودمرت مجتمعات بأكملها.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " تلك المليشيات الممولة والمدربة أمريكيا قامت بتعذيب المدنيين واختطفت من أجل الحصول على فدية، وذبحت العشرات في عمليات قتل انتقامية، ودمرت قرى بأكملها، وزرعت أكثر من عقد من الكراهية تجاه الحكومة الأفغانية وحلفائها الأميركيين".
وأضاف ان " تقارير الحكومة الامريكية وصفت تلك المليشيات بانها كانت أسوأ من حكم طالبان ، لكن المفارقة ان الصحفيين ضلوا على خط الحرب لسنوات ثم ينشرون التقارير في النهاية، في الواقع الآن لا يمكن أن يُقال ذلك بعد سنوات من فوات الأوان".
وتابع ان " المؤسسة الإعلامية الأميركية دعمت بالكامل تقريباً الهجوم الأميركي على أفغانستان في أوائل تشرين الأول 2001، لكنها وبعد عشرين عاماً، كانت العديد من نفس المنافذ الإعلامية تقول إن الحرب كانت سيئة التخطيط ومحكوم عليها بالفشل منذ البداية وكذلك كان الحال في غزو العراق ".
وأوضح التقرير ان " هذا التأطير يندمج في الكذب البنيوي الذي لا يزال مدمجاً في المجمع الصناعي العسكري الذي يدعم وسائل الإعلام التابعة للشركات والأجنحة السياسية، أصبحت الحرب أمراً طبيعياً إلى الحد الذي جعل ضحاياها، وكأنهم ضحايا قوى إلهية، يُنظَر إليهم بشكل روتيني باعتبارهم ضحايا بلا جناة، وربما لا يكونون أكثر حزناً من الناس الذين يعانون من عواقب سوء الأحوال الجوية".
وأشار التقرير الى ان " إن ما يسميه صناع السياسات الأميركيون أخطاء وزلات، كانت للآخرين ما يوصف بكلمات مثل الكوارث والفظائع، لذا فإن إسناد الحروب الأميركية إلى الحكم الخاطئ وليس العدوان المتعمد والمربح للغاية يتجاهل حقيقة الحروب التي تشن بناء على أكاذيب مفبركة كانت تخدم شركات صناعة السلاح بغض النظر عن عواقبها الكارثية على الإنسانية في مختلف بقاع العالم ". انتهى/ 25 ض