بسبب الفيتو الامريكي .. العراق يعاني ضعفاً تسليحياً امام تطورات المنطقة
المعلومة/ بغداد...
يفتقر العراق للاسلحة المتطورة القادرة على مواجهة اي حرب او اعتداءات خارجية قد تحصل في الفترة المقبلة، وذلك في ظل الصراعات والتطورات التي تشهدها المنطقة، خصوصا ان هناك تهديد صريح باستهداف الاراضي العراقية من قبل الكيان الصهيوني، بالاضافة الى الخطر المتزايد من تحرير الارهابيين في سوريا ونوايا تركيا الحالمة باعادة صناعة الدولة العثمانية من جديد.
ويبدو ان مايمتلكه العراق من اموال ضخمة وميزانيات عملاقة لم تشفع له بالحصول على منظومات دفاع جوي روسية متقدمة ولا حتى صواريخ او مدافع بعيدة المدى، اي ان البلد يفتقر الى قوة الردع العسكرية المتقدمة، وذلك بسبب الفيتو الامريكي والحظر المفروض على دول روسيا والصين ومنع وصول سلاحها للعراق، والسيطرة الاجنبية على الاجواء العراقية وجعلها ممراً لعبور الطائرات الصهيونية للاعتداء على دول الجوار.
وبهذا الصدد، يقول رئيس حركة وجود محمد ابو سعيدة لـ /المعلومة/، ان "العراق امام فرصة للتسلح من جديد من خلال الجمهورية الاسلامية عبر التعاقد معها للتزود بما تحتاجه الاجهزة الامنية والعسكرية لمواجهة اي خطر قد يتعرض له العراق في قادم الايام، خصوصا ان عملية التعاقد على السلاح من الدول المصنعة تحتاج الى وقت كبير لوصول اول وجبة سلاح، ولكن الامر مختلف مع الجمهورية الاسلامية، الا ان المواقف الامريكية والضغوط التي تقوم بها واشنطن ستكون عبارة عن فيتو امام حصول العراق على السلاح من الجمهورية الاسلامية كونها تعتبر ان العراق مازال تحت الوصاية الامريكية".
وعلى صعيد متصل، يؤكد عضو ائتلاف دولة القانون عمران كركوش لـ /المعلومة/، ان "الوضع التسليحي للعراق يمثل معظلة حقيقية لا تحل سوى باستقلال القرار الوطني، كي تكون هناك سياسة واضحة لإقناع الولايات المتحدة بتزويد البلد بالعتاد والسلاح، في وقت تدعي فيه امريكا أنها موجودة في العراق ويمكنها تقديم خدمات دفاعية، لكن آخر ما ذكره وزير الدفاع السابق هو أن الأمريكيين يمنعون ويعطلون تسلح العراق بمعدات قوية ومتطورة".
من جانب اخر، اوضح رئيس الهيئة التنظيمية للحراك الشعبي للحزام والطريق حسين الكرعاوي لـ /المعلومة/، ان "قيام الجانب الامريكي بمنع العراق من الحصول على منظومات دفاع جوي متطورة والذهاب باتجاه ابرام عقود تسليح ترفد المنظومة الامنية بما تحتاجه للدفاع عن سيادة العراق، كله مخطط يهدف الى ابقاء المنظومة الدفاعية ضعيفة، حيث ان امريكا تعمل على ضمان بقاء العراق ضعيفا من الناحية التسليحية وذلك لخدمة المشاريع الصهيونية، وظهر ذلك واضحا عند اختراق الطائرات الصهيونية للاجواء العراقية لقصف الجمهورية الاسلامية، وبالتالي فأن تواجد القوات الامريكية في العراق يأتي لتقديم الحماية للكيان الصهيوني وضمان تنفيذ مشاريع نتنياهو في المنطقة، وكذلك منع الشعب العراقي من ممارسة اي عمل يؤدي الى خدمة ابناء المقاومة والشعوب المظلومة".
يأتي ذلك في ظل تطورات متسارعة للاحداث التي تشهدها المنطقة، والتوجه الصهيوني نحو صناعة خارطة جديدة للمنطقة عبر استخدام القوة ضد الدول غير المطبعة او الرافضة لوجود هذا الكيان الغاصب، وهو امر يحتم على العراق التزود بالسلاح لضمان سيادته وعدم اختراق اجوائه، وكي تكون هناك قوة عسكرية رادعة لاي محاولات خارجية للاعتداء على اراضي البلاد. انتهى 25ن