موقع هولندي: سوريا ستصبح ساحة معركة للنفوذ والمصالح الأجنبية
المعلومة/ ترجمة ...
اكد تقرير لموقع كومون بليس الهولندي ، الثلاثاء، ان انهيار النظام في سوريا قد فتح الباب على مصراعيه للصراعات على النفوذ الأجنبي والإقليمي في البلاد فما أصبحت السنوات الثلاث عشرة الماضية على الانقسامات في البلاد، حيث تناضل الأقليات الدينية والعرقية والسياسية من أجل الأرض والسلطة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه " لا يجب على الجماعة الارهابية المتمردة أن تثبت نفسها كزعيم شامل لجميع المجموعات العرقية والدينية المختلفة فحسب، بل يجب عليها أيضًا كسب الاحترام على الساحة العالمية، لضمان التعافي السريع لسوريا، لكن و لسوء الحظ، بسبب هشاشة الحكومة الحالية، قد تصبح ساحة معركة للمصالح الأجنبية، فقد أعربت تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى بالفعل عن آرائها، أو أجرت عمليات عسكرية على الأرض في سوريا، ونظرا للتطورات السريعة والتغيرات المحتملة في ميزان القوى الإقليمي، فمن المهم تحليل مصالح الجهات الفاعلة الدولية".
وأضاف انه " مع سقوط النظام اتخذت إسرائيل المجاورة إجراءات سريعة بإرسال قوات عسكرية إلى جنوب سوريا، مستغلة الوضع غير المستقر، واستولى جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأرض ، كما استولى جيش نتنياهو على نقاط استراتيجية في مرتفعات الجولان، إلى جانب تنفيذ أكثر من 350 غارة جوية استهدفت مستودعات أسلحة ومطارات وقواعد بحرية ومراكز أبحاث".
وتابع انه " وعلى غرار إسرائيل، شن الجيش التركي غارات جوية بعد انهيار النظام بفترة وجيزة، استهدفت الغارات الميليشيات الكردية في شمال سوريا بهدف تقليل التهديد الذي تشكله لتركيا، فيما تخشى حكومة أردوغان من عودة ظهور الحركة بقوة بسبب الوضع غير المستقر".
وأشار التقرير الى ان " مشاركة الولايات المتحدة في تشكيل الحكومة السورية الجديدة ليست مباشرة كما هي الحال مع جيرانها الإقليميين، وعلى الرغم من أن جماعة هيئة تحرير الشام لا تزال تعتبر منظمة إرهابية من قبل الحكومة الأمريكية، فقد أكدت إدارة بايدن أنها على اتصال بخلفاء النظام وحث وزير الخارجية أنتوني جيه بلينكين النظام الجديد على احترام حقوق الإنسان ورفض التطرف، ومع تحول سوريا إلى قطعة حاسمة في توازن القوى الإقليمي، فإن حكومة الولايات المتحدة لديها مصلحة قوية في المنطقة من أجل الحفاظ على نفوذها".
وشدد التقرير على ان " التدخلات الأجنبية غالبا ما تاتي بنتائج عكسية بسرعة عندما تصبح الدولة مجرد امتداد لقوة أخرى، وقد تثبت حالة سوريا خطأ الساحة السياسية وخاصة إذا اكتسب التعاون المتعدد الأطراف زخماً".انتهى/ 25 ض