خبير دولي: غياب التوافق الداخلي يعمق أزمة سوريا ويؤجل الاستقرار
المعلومة/ بغداد
أكد خبير العلاقات الدولية خالد عبدالإله، اليوم الأربعاء، أن غياب التوافق الداخلي في سوريا يعمق الأزمة ويؤجل فرص الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
وقال عبدالإله في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن " الوضع في سوريا ما زال معقدًا ومربكًا حيث تواجه الحكومة الانتقالية انتقادات واسعة بسبب هيمنتها من قبل هيئة تحرير الشام، التي تضم نحو 80 فصيلًا مسلحًا مما يثير تساؤلات حول تمثيلها لكافة الأطراف السورية".
وأضاف أن " الحكومة المؤقتة أعلنت نيتها في الاستمرار حتى نهاية شهر مارس مع الدعوة إلى مؤتمر حوار وطني، إلا أن عدم شمول الدعوات بعض القوى الخارجية المعارضة أثار تحفظات بشأن جدوى هذا المؤتمر ومدى قدرته على توحيد الصفوف".
وأشار إلى أن " تصريحات أحمد الشرع بشأن خطة تمتد لثلاث سنوات لإعداد الدستور مع تحديد السنة الرابعة موعدًا للانتخابات، أثارت جدلًا واسعًا خاصة أن هناك أطرافًا سورية ترى إمكانية إنجاز الدستور في غضون عام واحد بعد تشكيل لجنة مختصة عقب المؤتمر الوطني".
وأوضح أن " تصاعد الصدامات المسلحة بين فصائل مدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إضافة إلى المواجهات المتكررة بين هيئة تحرير الشام ومؤيدي نظام بشار الأسد يعمق الانقسام ويعزز المخاوف من استمرار غياب الاستقرار الأمني في المستقبل القريب".
وأكد أن " رغم الدعوات لتأسيس دولة مدنية، فإن الحكومة المؤقتة لم تقدم رؤية واضحة لطبيعة نظام الحكم، وما إذا كان مدنيًا أو إسلاميًا، ما يترك مستقبل سوريا غامضًا".
وختم بالقول إن " المشهد السياسي السوري لا يزال ضبابيًا في ظل تزايد الأطراف المتصارعة على النفوذ، مما يجعل الوصول إلى حل سياسي شامل أمرًا بعيد المنال في ظل غياب الحوار الوطني بين السوريين أنفسهم".انتهى 25/س