تركيا تواصل مشروعها العثماني للسيطرة على مساحات داخل العراق وسوريا
المعلومة/ بغداد...
تواصل حكومة اردوغان سعيها لاعادة احياء الدولة العثمانية من جديد على الرغم من انهيارها وفشلها بالاستمرار بعد الحرب العالمية الاولى، حيث تعمل اليوم على خلق النزاعات والتوترات والتوغل في الاراضي العراقية والسورية ودعم مجاميع ارهابية لارباك الوضع الامني وزعزعة الاستقرار كي يسود القرار لها وتتمكن من بسط السيطرة الكاملة على المناطق التي تحلم بالعودة اليها.
وسعت تركيا من خلال دعم العناصر الارهابية في العراق الى السيطرة على نينوى وتدريب مجاميع داعش في قاعدة زليكان وتلقي الاوامر من خلالها، بهدف زعزعة الوضع في هذه المحافظة وضمان عدم قدرة الاجهزة الامنية العراقية على الوصول اليها، الا ان هذا الحلم لم يتحقق على الرغم من ان انقرة عملت على تحقيقه في سوريا عبر دعم مجاميع اجرامية لاسقاط النظام والسيطرة على مناطق معينة داخل العمق السوري.
وبهذا الصدد يقول عضو حركة تفكري ازادي الكردية لقمان حسن، لـ /المعلومة/، ان "تركيا تعتبر ان العراق وسوريا اجزاء من الدولة العثمانية العظمى المنتهية منذ اكثر من قرن بعد الحرب العالمية الاولى، حيث يسعى اردوغان لاسترجاع هذه الاراضي واحتلال مايستطيع من مساحات في البلدين، اذ يمارس الاتراك سياساتهم حسب منظورهم السياسي والقومي، كما انهم يعملون من اجل السيطرة على مصادر الطاقة في البلدين في ظل الديون التي تعانيها تركيا والتي تزيد عن 600 مليار دولار"، لافتا الى ان "الاقتصاد التركي تضرر بشكل كبير بفعل الحرب الروسية – الاوكرانية، الامر الذي يدفع تركيا لمحاولة السيطرة على مساحات في سوريا والعراق بهدف استغلال موارد الطاقة للتخفيف عن الاعباء الاقتصادية التي تعانيها".
من جانب اخر، بين المتحدث باسم ائتلاف النصر عقيل الرديني لـ /المعلومة/، إن "توغل تركيا في شمال العراق وانشاء نقاط ومواقع عسكرية ثابتة لها يعد من أكبر المخاطر التي تهدد أمن العراق في المستقبل، وللأسف الشديد لا توجد جدية في التعامل مع هذا الملف، حيث لم يضع العراق اي قيود على الأماكن أو التوقيتات التي تتحرك فيها القوات التركية داخل أراضيه وهذا أمر خطير جداً"، مردفاً ان "العمليات العسكرية التركية تعدت حدود محاربة حزب العمال الكردستاني وتوغل قواتها بات يأخذ أشكالاً وأبعاداً مختلفة على طول الشريط الحدودي، وبالتالي فان الأتراك لديهم أطماع واضحة بالعراق وقد تؤدي عملياتهم إلى تصادم مسلح بين البلدين".
وعلى صعيد متصل، اكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي لـ / المعلومة /، ان "النزاعات والمشاكل الداخلية التي تواجهها تركيا ليست من مسؤولية إقليم كردستان أو الدولة العراقية، وعلى تركيا أن تحل صراعاتها الداخلية على أراضيها، بدلاً من تصديرها إلى الأراضي المجاورة، خصوصا ان المعاهدات الدولية تمنع تركيا من التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى أو التلاعب بالحدود، كون هذه التصرفات مرفوضة ولن يقبل بها المجتمع الدولي".
وكان النائب السابق محمد الشبكي قد كشف لـ /ألمعلومة/، عن قيام الجانب التركي بالسيطرة على قاعدة زليكان في منطقة شيخان بمحافظة نينوى بهدف اثارة النعرات الطائفية واتخاذها كمصدر تهديد امني للموصل وللعراق، خصوصا ان عناصر داعش الارهابي كانوا يهربون باتجاه هذه القاعدة خلال معارك التحرير، حيث يتسللون من خلال بعض المنسقين الى هذه القاعدة التي تمثل مأوى وملاذ لهم، اذ ان قيادات داعش حاليا موجودين في تركيا، بعد ان تم ايصالهم عبر الحدود وكذلك من خلال سوريا، وهناك الكثير منهم تم نقلهم من الجانب الايسر للموصل الى تركيا عبر جبل بعشيقة وقاعدة زليكان". انتهى 25ن