تقرير امريكي : داعش قد يعود بدعم تركي والعراق اكثر الدول امانا من اثاره السلبية
المعلومة/ ترجمة ..
كشف تقرير لموقع معهد امريكان انتربرايز ، السبت، ان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة داعش لم ينجح في القضاء على التهديد؛ بل احتواه فقط. ولا يزال أكثر من 40 ألف من قدامى مقاتلي تنظيم داعش وأفراد أسرهم في حالة من الغموض في المخيم، وفقد العديد منهم جنسيتهم عندما تطوعوا للانضمام إلى التنظيم الإرهابي ولم يحصل أطفال داعش على جنسية واضحة قط.
واعترف التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه " وبالنسبة للعديد من الناس في الغرب، كان مخيم الهول حالة من حالات عدم الاهتمام ، وقد أعاقت جماعات حقوق الإنسان حل المخيم خوفا من أن تفرض الحكومة العراقية، على سبيل المثال، عقوبة الإعدام على أولئك الذين استعبدوا الإيزيديين وقتلوا الشيعة والمسيحيين".
وأوضح التقرير ان " مستقبل مخيم الهول، وهو سجن لقدامى مقاتلي تنظيم داعش وأسرهم تحت الحراسة الكردية، في حالة خطيرة لثلاثة أسباب مترابطة. أولا، الهجوم التركي على مناطق الإدارة الكردية حيث يجبر حراس قوات سوريا الديمقراطية على الانتشار في أماكن أخرى لحماية المدن والبلدات الكردية من غزو تركي محتمل وثانيا، قد تستهدف تركيا مرة أخرى الأكراد، كما أكدت تركيا أن هدفها هو تغيير نظام السجن، وقالت إن هيئة تحرير الشام التابعة لها، وهي فرع سابق لتنظيم القاعدة، يمكن أن تتولى مهمة الحراسة".
وتابع التقرير " اذا هرب أعضاء داعش فسوف ينتشرون في اتجاهين حيث سيبقى الكثيرون في سوريا أو ينتشرون في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما سيسعى البعض إلى الانتقام من الأكراد، ومن المرجح أن تتسامح هيئة تحرير الشام مع الآخرين من أجل تهدئة المتشددين تحت مظلتها أو حتى لعب دور الشرطي الصالح والشرطي السيئ من خلال تعزيز أجندة الخلافة دون المخاطرة بالمساءلة عن أفعالها، في حين سيتوجه آخرون إلى الأردن والسعودية ومصر حيث سينضمون إلى خلايا لزعزعة استقرار حلفاء أميركا العرب الرئيسيين، وسوف يبيع آخرون مهاراتهم كمرتزقة للإسلاميين في الصومال وليبيا والسودان".
وبين ان " الرئيس التركي سيستغل المتبقين لتهريبهم عبر اوربا عبر الحدود حيث سيكونون ورقة ابتزاز واضحة لاردوغان ضد أوروبا من خلال التهديد باطلاق سراحهم غربا ويعمل على التعامل مع الإرهابيين كفرصة وليس كآفة يجب اجتثائها ، ومن عجيب المفارقات أن الدولة الوحيدة التي قد تظل محصنة ضد ردة الفعل السلبية هي العراق".
وأشار التقرير الى ان " منطقة الشرق الأوسط تتجه نحو الأزمة، ففي العراق، سوف تكون مناطق معينة مثل الأنبار آمنة؛ في حين أن مناطق أخرى مثل الموصل أقل أمناً، ولن تنقذ اللباقة الدبلوماسية الأردن من تهديد تنظيم داعش بعد عقود من الفساد الأسري والإدارة غير الفعّالة، وينطبق نفس الشيء على مصر والكويت، فقد استمرت عقود من تعامل صناع السياسات مع تركيا باعتبارها حليفة بغض النظر عن سلوكها، فضلاً عن ثقافة داخل مجتمع التنمية تعمد إلى رمي المزيد من الأموال في سلة المهملات". انتهى/ 25 ض