خبير: المصارف الأردنية والخليجية تسيطر على القطاع المصرفي العراقي وتدفعه نحو الانهيار
المعلومة / خاص..
أكد الخبير الاقتصادي مصطفى أكرم حنتوش، اليوم السبت، أن النظام المصرفي يمر بأزمة كبيرة، مشيرًا إلى أن المصارف الخليجية والأردنية أصبحت تتحكم في قطاع النقد والدولار داخل العراق.
وقال حنتوش في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان "النظام المصرفي العراقي شبه معدوم في الوقت الحالي، حيث تتحكم أربعة أو خمسة مصارف خليجية وأردنية في حركة الأموال".
وأضاف أن "أربعة مصارف أردنية قدمت طلبات لدخول السوق العراقي، حيث نجح اثنان منها للعمل، في حين ما زال اثنان آخران، هما الاتحاد والإسكان، تحت الدراسة".
وأوضح أن "هذا الوضع يعزز هيمنة هذه المصارف على الدولار، فيما أصبحت المصارف المحلية أمام تحديات كبيرة، حيث تبقى بعضها في السوق، بينما يضطر البعض الآخر للبحث عن اتفاقيات مع المصارف الأردنية والخليجية من أجل الاستمرار في العمل"، مستدركا بالقول "من لا ينجح في التوصل إلى اتفاقات مع هذه المصارف سيتجه نحو الاندماج أو الخروج من السوق".
وأشار إلى أن "النظام المصرفي كان يعاني سابقًا من ضعف في بنيته، واليوم هو في حالة انهيار كامل"، مؤكدًا أنه "أصبح من الصعب جدًا الحصول على قروض في العراق بسهولة، ومن ينجح في ذلك فهو بحاجة إلى علاقات ووساطات، وهو ما يعكس حالة الركود والشلل في النظام المصرفي العراقي".
يُذكر أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 34 مصرفًا عراقيًا في محاولة لتقييد الاقتصاد العراقي، مما يفتح المجال لدخول خمسة مصارف أردنية وخليجية إلى السوق العراقي، بهدف السيطرة الكاملة على الاقتصاد وسط صمت الحكومة العراقية. انتهى 25د