بارزاني يستعد للقاء الجولاني وقوى سياسية تحذر
المعلومة/ بغداد..
رغم عدم وجود أي علاقات رسمية بين العراق والنظام الجديد الذي يدير سوريا برئاسة الإرهابي أبو محمد الجولاني، ينوي رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزني زيارة دمشق وسط تحذيرات من خطورة مثل هكذا خطوات على أمن البلاد.
وتأتي هذه الزيارة التي كشفت عنها وسائل إعلام كردية رغم أن الجولاني مطلوب للقضاء العراقي لإشرافه على تفجيرات وأعمال إرهابية استهدفت العراقيين في السنوات الماضية حيث كان قيادياً في تنظيم القاعدة الإرهابي.
وفي هذا الصدد، يحذر تحالف الفتح، اليوم الثلاثاء، من أن تقرب أي شخصية سياسية عراقية من النظام الذي تديره الجماعات الإرهابية المستولية على سوريا، سيضر بالعراق.
ويقول عضو التحالف علي عزيز في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "إسقاط سوريا تم بصفقة كبيرة، ورغم كل ما يقال عن الخلافات بين هيئة النصرة وتنظيم داعش الإرهابي فإن هذا لا يغير شيئاً من حقيقة الجولاني وهو إرهابي مطلوب للقضاء العراقي لما ارتكبه من جرائم بحق العراقيين"، مبيناً أنه "لا يمكن الوثوق بنظامه والمخططات التي يتم تنفيذها كبيرة ويجب على المسؤولين العراقيين الحذر بشدة منه".
ويضيف أن "هناك تحركات نشاز تقوم بها بعض الشخصيات النشاز وهي تؤثر على الأمن القومي العراقي"، مشدداً على أن "أي سياسي كائناً من كان سواءً كان كردياً أو سنياً أو شيعياً يتقرب من الجماعات الإرهابية المستولية على سوريا فهو يجلب المضرة للعراق، حيث يمكن أن نصل إلى مرحلة أخطر بكثير مما هي عليه الآن".
ويشدد على أن "مهمة رسم السياسة تجاه سوريا هي مسؤولية وزارة الخارجية وهناك سفارة وممثليات رسمية للعراق وهي التي تتولى وفق القانون والدستور تنفيذ السياسة الخارجية للبلد حصراً".
وتشهد سوريا خلافات كبيرة بين الفصائل الارهابية التي استولت عليها بدعم من النظام التركي، في حين تنذر هذه الخلافات بالانفجار في أي لحظة.
ويؤكد الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، اليوم الثلاثاء، أن العنف في سوريا قد يتفاقم بعد فترة هدوء مؤقت.
ويلفت أبو رغيف في تصريح لوكالة / المعلومة /، إلى إن "العراق لن يتأثر بشكل كبير في حال شهدت سوريا عودة تنظيم داعش الإرهابي، موضحًا أن التأثير سيكون طفيفًا نظرًا لقدرات العراق الأمنية والعسكرية المتزايدة".
وأشار إلى أن "المشهد السوري قد يشهد تطورات خطيرة بسبب الخلافات بين الفصائل المسلحة، خاصة تلك التي لا تنضوي تحت قيادة أبو محمد الجولاني".
ويبين ان " الاختلافات بين هذه الفصائل قد تتصاعد إلى حروب دموية عنيفة، لا سيما وأن هذه الجماعات تعتمد في نهجها على العنف، مما يؤدي إلى دورة متواصلة من التصعيد".
ويوضح أن " الأوضاع الحالية قد تبدو هادئة نسبيًا، واصفًا هذه الفترة بـ”شهر العسل”، لكنه حذر من أن هذه الهدنة المؤقتة قد تنتهي قريبًا، ليتصاعد صوت السلاح والرصاص مرة أخرى، مع سماع أصداء الصراعات المسلحة من بعيد".
واختتم أبو رغيف حديثه بالتأكيد على " أهمية الاستعداد الأمني لمواجهة أي انعكاسات محتملة للصراعات في سوريا، مع الحفاظ على استقرار العراق ومنع انتقال التهديدات عبر الحدود".
ويتخذ العراق اجراءات أمنية مشددة على الحدود مع سوريا وتشن الأجهزة الأمنية عمليات استخبارية في الداخل لملاحقة الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي واستهداف أوكاره في بعض المدن ولاسيما بالمناطق النائية. انتهى 25 ب