موقع بريطاني: اجتماع الاكراد مع الجولاني جسد صراع النفط والمصالح بين أمريكا وتركيا
المعلومة/ ترجمة ..
كشف تقرير لموقع نيكد كابيتالزم البريطاني ، الأربعاء، ان هناك علامات متزايدة على ذوبان الجليد بين إرهابيي الأمس الذين يمثلون اليوم في دمشق والأكراد المدعومين من الولايات المتحدة وإسرائيل في شمال شرق سوريا، وهذا يعني أن تركيا أردوغان إما يتم تهميشهما أو أنهما طرف في فكرة السلام مع الأكراد، وفي حين يبدو الأخير غير مرجح، فهناك أسباب قد تجعل تركيا لا تملك خيارًا سوى الموافقة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه " كان من المفترض على نطاق واسع أن تحث تركيا نظام هيئة تحرير الشام الجديد في دمشق على تجنب أي حوار مع الأكراد، ومع ذلك، فقد عقد الاكراد اجتماع مع أحمد حسين الشرع، المعروف أيضًا باسمه الحربي أبو محمد الجولاني، مؤخرًا".
وأضاف ان " ذلك كان الاجتماع الأول بين قادة قوات سوريا الديمقراطية وأحمد الشرع منذ الإطاحة بالنظام السوري ، حيث يأتي هذا وسط استمرار الاشتباكات بين المقاتلين الأكراد والفصائل المدعومة من تركيا في شمال سوريا، وخاصة حول عين العرب (كوباني) وتل رفعت، المناطق الخاضعة الآن للسيطرة التركية".
وتابع انه " يعتقد ان واشنطن كانت المحرك وراء الاجتماع، مما يسلط الضوء على حقيقة مفادها أنه إذا كانت هيئة تحرير الشام تريد إدارة سوريا بشكل فعال، فهي بحاجة إلى عائدات من الشمال الشرقي الذي تحتله الولايات المتحدة والأكراد".
وبين التقرير ان " الإدارة التي تقودها هيئة تحرير الشام تريد ما لا يقل عن 70 بالمائة من إجمالي عائدات النفط، بينما تريد قوات سوريا الديمقراطية النصف، وهناك سبب آخر وهو الاندماج المقترح لقوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري، حيث تريد هيئة تحرير الشام حل قوات سوريا الديمقراطية بالكامل، وهذا يعكس مطالب أنقرة، فيما تريد قوات سوريا الديمقراطية الاحتفاظ بهياكلها المحلية التي ستكون، من الناحية النظرية، تحت القيادة المركزية لدمشق".
وأشار التقرير الى ان " هناك طريقتان لقراءة هذا، الأولى هي أنه تم تنظيمه خلف ظهر تركيا وأردوغان وشركته غاضبون، والأمر الآخر هو أن هذا جزء من اتفاق أوسع نطاقاً يتشكل. وقد يكون كلا الخيارين صحيحا ، ولذا فان مواصلة القتال ضد الأكراد من قبل انقرة، وربما استخدام المزيد من القوات العسكرية التركيةقد يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع الأميركيين في ساحة المعركة، والأهم من ذلك، عاصفة نارية من العواقب الاقتصادية على تركيا".
وأشار التقرير الى ان " السعودية، إلى جانب تل أبيب، دعمت الأكراد في الماضي في المقام الأول كوسيلة لإضعاف إيران ولكن أيضًا بهدف اكتساب النفوذ على تركيا والعراق". انتهى/25 ض