السوداني في طهران .. تحالف جديد لمواجهة الإرهاب وتحديات ما بعد "سقوط سوريا"
المعلومة / بغداد ...
في ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة، تأتي زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني "اليوم الاربعاء "إلى إيران كخطوة استراتيجية لمواجهة التحديات الأمنية المتفاقمة، خاصة مع تصاعد التهديدات الإرهابية بعد سيطرة جماعات مسلحة، مثل “هيئة تحرير الشام” بزعامة الجولاني، على سوريا، لتُبرز هذه الزيارة الدور المحوري للعراق وإيران في صياغة رؤية جديدة للأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب.
تابع صفحة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
الدوافع وراء الزيارة
التصدي لتهديد الإرهاب والجماعات المسلحة
مع سقوط سوريا بيد جماعات إرهابية، ازداد خطر امتداد الإرهاب إلى العراق والمنطقة، لتاتي الزيارة تنسيقا للجهود بين بغداد وطهران لمنع تسلل الجماعات الإرهابية عبر الحدود وتعزيز الأمن الإقليمي.
تعزيز الأمن على الحدود المشتركة
تشترك إيران والعراق بحدود طويلة تمتد لأكثر من 1400 كيلومتر، ما يجعل التنسيق الأمني ضرورة ملحة لضبط التهديدات الحدودية ومنع استخدام المناطق الحدودية كقواعد للجماعات المسلحة
توحيد المواقف الإقليمية
العراق يسعى لأن يكون شريكًا محوريًا في أي تحالفات إقليمية تُعنى بمحاربة الإرهاب، فيما تطمح إيران إلى تعزيز مكانتها كطرف رئيسي في الحفاظ على أمن المنطقة.
الحفاظ على الاستقرار الداخلي
يواجه العراق تحديات أمنية داخلية بسبب الخلايا النائمة لتنظيم “داعش”، حيث ان التعاون مع إيران يُسهم في تعزيز القدرات الاستخباراتية وتبادل المعلومات الأمنية.
الإيجابيات المحتملة للزيارة
تعزيز التعاون الأمني
الزيارة تمثل فرصة لتوقيع اتفاقيات أمنية جديدة تُعزز من قدرة البلدين على التصدي للجماعات المسلحة ومراقبة تحركاتها
2 توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب
بناء غرفة عمليات مشتركة بين البلدين قد يكون خطوة هامة لتنسيق العمليات العسكرية والاستخباراتية ضد الجماعات المسلحة في سوريا والعراق
تحقيق الاستقرار الإقليمي
نجاح العراق وإيران في مواجهة الإرهاب ينعكس إيجابيًا على استقرار المنطقة، خاصةً في ظل مخاوف من عودة التنظيمات المتطرفة إلى الساحة الإقليمية.
تعزيز مكانة العراق الإقليمية
العراق يمكن أن يلعب دور الوسيط في تخفيف التوترات بين إيران ودول المنطقة الأخرى، ما يعزز مكانته كشريك استراتيجي في جهود مكافحة الإرهاب
أهميتها للعراق
• أمنيًا
هذه الزيارة تُسهم في تعزيز قدرات العراق الأمنية والاستخباراتية لمواجهة التحديات المتزايدة.
• اقتصاديًا
الاستقرار الأمني سيُسهم في جذب الاستثمارات وتحسين الوضع الاقتصادي، ما يخفف من أعباء العراق الداخلية.
• إقليميًا
تقوي العلاقات العراقية الإيرانية دور بغداد كطرف فاعل في المعادلة الإقليمية لمكافحة الإرهاب.
أهميتها للعلاقة المشتركة
تنسيق المواقف ضد الإرهاب
العراق وإيران يعانيان من تهديد مشترك يتمثل في الجماعات المسلحة، لذا فإن العمل المشترك يُعزز قوة المواجهة.
تعزيز الثقة المتبادلة
الزيارة تُظهر التزام البلدين بالتعاون في القضايا الحساسة التي تؤثر على أمنهما القومي.
تحييد الأطراف الخارجية
التنسيق العراقي الإيراني يهدف أيضًا إلى تقليل التدخلات الخارجية في المنطقة، خصوصًا من القوى التي تسعى لاستغلال الفوضى الأمنية.
انعكاسات ما بعد سقوط سوريا بيد “الجولاني”
• تصاعد التهديد الإرهابي
السيطرة على سوريا من قِبل جماعات إرهابية يزيد من احتمالات انتقالها إلى العراق، مما يُلزم بغداد بإجراءات وقائية بالتعاون مع طهران.
• تحديات على الحدود
سقوط مناطق سورية بيد الجماعات المسلحة يُعقّد ضبط الحدود العراقية السورية، ما يتطلب جهودًا مشتركة لمراقبة التحركات المسلحة.
• انعكاسات على المنطقة
عودة الفوضى إلى سوريا تمثل تهديدًا للأمن الإقليمي، حيث قد تستخدم الجماعات المسلحة سوريا كقاعدة انطلاق لتهديد العراق وإيران ودول أخرى.
وتاتي زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى طهران لتمثل منعطفًا هامًا في مسار العلاقات العراقية الإيرانية، خاصة في سياق التحديات الأمنية والإرهابية الناجمة عن سقوط سوريا بيد جماعات مسلحة متطرفة، حيث ان التنسيق بين بغداد وطهران لا يقتصر على أمن البلدين فحسب، بل يمتد ليشمل الحفاظ على استقرار المنطقة بأكملها، فضلا عن ان هذه الزيارة تعد خطوة جادة نحو بناء تحالفات قوية في مواجهة الإرهاب، وتأكيد لدور العراق كلاعب رئيسي في الأمن الإقليمي.انتهى / 25