مشروع 2025... هل سيكون خطة صدامات سياسية في عهد ترامب المرتقب؟
المعلومة / بغداد...
بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وعودته الى البيت الابيض، بدأ الحديث يتزايد حول “مشروع 2025”، وهو خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى إعادة هيكلة السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة، المشروع الذي أعدته مجموعة من المفكرين المحافظين ومنظمات سياسية بارزة، يسعى لوضع تصور لحقبة جديدة في تاريخ أمريكا تقوم على تغيير جذري في آليات الحكم ونهج السياسة.
رؤية المشروع:
تجديد سياسات ترامب الديكتاتورية، اذ يرتكز مشروع 2025 على تعزيز المبادئ التي شكلت دعائم إدارة ترامب الأولى، مثل “أمريكا أولاً”، لكنه يطمح إلى تجاوز ذلك عبر إصلاحات واسعة تشمل عادة تشكيل الجهاز الحكومي: تقليص البيروقراطية عبر تغيير جذري في الهيئات الفيدرالية وتقليص أدوار المؤسسات التي يعتبرها المشروع عائقاً أمام “الإرادة المركزية”.
إعادة صياغة السياسة الخارجية:
المشروع يهدف إلى تقليل التدخلات الخارجية والتركيز على المصالح القومية للولايات المتحدة، مع التشديد على مواجهة النفوذ الصيني وتعزيز التحالفات التقليدية على أسس اقتصادية وأمنية.
سياسات الهجرة والحدود:
وضع آليات مشددة للهجرة غير الشرعية وفرض سيطرة أكثر صرامة على الحدود، مع التركيز على “أمن الداخل”.
خطوات التنفيذ: خارطة طريق نحو التغيير
يُقال إن المشروع يتضمن قائمة بأسماء الشخصيات التي ستتولى المناصب القيادية، بهدف ضمان ولائها لرؤية الإدارة الجديدة لترامب ، كما يهدف إلى توسع صلاحيات ترامب بوجه القضاء الذي يضمر له العداء نتيجة التحقيق معه خلال الفترة السابقة بملفات فساد وتجاوز الصلاحيات.
انتقادات ومخاوف
في المقابل، يثير المشروع مخاوف واسعة لدى معارضي ترامب الذين يعتبرونه محاولة لتحويل الولايات المتحدة إلى نظام دكتاتوري وتعزيز سلطات الرئيس بشكل قد يهدد التوازن الديمقراطي، ويشير منتقدو المشروع إلى أن تطبيقه قد يؤدي إلى صدامات سياسية عميقة ويزيد من حالة الاستقطاب داخل المجتمع الأمريكي.
ويمثل مشروع 2025 ليس مجرد خطة سياسية، بل رؤية تحمل في طياتها معركة جديدة حول هوية ومستقبل الولايات المتحدة، ويبقى السؤال قائماً" هل ستكون هذه الخطة نقطة تحول أم بداية لفصل جديد من الانقسام السياسي داخل أمركيا ؟. انتهى / 25