سياسي لبناني: الجولاني مكن الكيان الصهيوني من تنفيذ مشروعه التوسعي
المعلومة / بغداد..
اتهم الكاتب والمحلل السياسي اللبناني محمد هزيمة، اليوم الخميس، هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني بتمكين الكيان الصهيوني من السيطرة على نقاط استراتيجية، بدءاً من مرتفعات الجولان في محافظة القنيطرة، وصولاً إلى التوسع باتجاه ريف دمشق.
وقال هزيمة في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "المشروع التركي في سوريا يهدف إلى تدمير الدولة السورية، تمهيداً لاحتلال البلاد بعد سنوات من الحرب والحصار، وقد تم تقويض سوريا من الداخل، مما مهد لوصول الإرهاب الإخواني إلى السلطة بدعم غربي، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة".
وأضاف أن "السلطة الفعلية في سوريا حالياً هي تحت سيطرة تركيا، في حين أن هيئة تحرير الشام، المعروفة سابقاً بجبهة النصرة، أصبحت واجهة يرأسها الجولاني بنسخة معدلة"، مشيراً إلى أن "هذا الدور يأتي وفق ما رسمته أجهزة الاستخبارات الأميركية".
وأوضح هزيمة أن "تركيا تسعى لتدمير المنطقة من بوابة سوريا، وبالتالي تقويض أمن الدول المجاورة، خدمة لمشروع إسرائيل الكبرى وتصفية القضية الفلسطينية، من خلال تطبيق معايير 'الشرق الأوسط الجديد' الذي تقوده أميركا، ويهدف هذا المشروع إلى تقسيم الدول إلى كيانات متناحرة، مما يوسع دور إسرائيل ويحقق حلمها في السيطرة على منطقة تمتد من الفرات إلى النيل".
وأشار إلى أن "أولى خطوات الجولاني كانت منح إسرائيل توسعاً آمناً باتجاه الداخل السوري، ما مكنها من السيطرة على نقاط استراتيجية بدءاً من مرتفعات الجولان في القنيطرة، وصولاً إلى التوسع باتجاه ريف دمشق".
وتابع قائلاً: "المنطقة العربية أصبحت في مواجهة مخطط مزدوج، يتمثل في الضغط العثماني من جهة والصهيوني من جهة أخرى، بينما يتقدم المشروع الأميركي ضمن بيئة تسهل وصول الجولاني إلى سوريا بانقلاب غير مفهوم حتى الآن". انتهى 25ح