سجون الجولاني السوداء .. تسويات كاذبة وانتقام مقنع بثوب الديمقراطية
المعلومة/ بغداد…
في الوقت الذي يدّعي فيه أبو محمد الجولاني، زعيم جماعة النصرة الارهابية، الانفتاح والتحول نحو خطاب التحرر والديمقراطية، تمتلئ سجون ادارته الجديدة بالمئات من الضباط والجنود السابقين في الجيش السوري، هؤلاء الذين أُغرتْهم وعود التسوية لم يكن مصيرهم سوى الزنازين والانتقام الوحشي.
مصادر محلية اشارت إلى أن "هذه الاعتقالات تأتي بحجة ضمان الأمن، لكن الحقيقة تبدو مختلفة تمامًا، حيث يعكس هذا السلوك رغبة الجولاني وجماعته في تصفية خصومهم وإحكام قبضتهم الأمنية في المنطقة، فما يجري هو حملة انتقامية تُمارس بأيدولوجية متطرفة، تتناقض مع الشعارات الزائفة التي يتبناها الجولاني.
هذا المشهد المظلم يكشف جانبًا من الوجه الحقيقي لما يسمى هيئة تحرير الشام، التي تتخذ من شعارات الحرية والديمقراطية قناعًا يخفي أجندة من القمع والإرهاب، ما بين وعود التسوية وأبواب السجون، تقبع معاناة السوريين الذين باتوا بين مطرقة النظام الجديد وسندان التطرف.
فإلى متى تستمر هذه الجرائم في ظل صمت المجتمع الدولي؟ وكيف يمكن للمنطقة أن تحظى بفرصة للسلام الحقيقي بينما تتغذى القوى المسيطرة على الانتقام والكراهية؟. انتهى / ٢٥