برعاية تركية.. التدخلات تُشكل ملامح حكومة الإقليم
المعلومة/ تقرير..
بعد مرور بضعة أشهر على انتخابات برلمان إقليم كردستان، دخلت الأحزاب الكردية في اجتماعات مكثفة بهدف تشكيل الحكومة الجديدة، وسط تحديات سياسية وإقليمية معقدة.
وفي الوقت الذي كان التركيز منصبًا على تشكيل التحالفات وتوزيع المناصب داخل الحكومة، بدأت تظهر بوضوح أجندة خارجية، تتجسد في محاولة تركيا لتعزيز نفوذها داخل الإقليم.
وتسعى تركيا، التي لها مصالح استراتيجية في إقليم كردستان، إلى فرض سطوتها على تشكيل الحكومة الجديدة عبر دعمها للحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة الجيل الجديد. هذه التحركات تأتي في وقت حساس، حيث يسعى الأتراك إلى ضمان استقرار إقليمي يعزز من مصالحهم الأمنية والاقتصادية، لاسيما في ظل الأوضاع المتقلبة في العراق وسوريا.
وفي هذا السياق، يتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يترأسه مسعود بارزاني، مع تركيا لتحقيق أهدافها، حيث يعتبر الحزب الحليف الأقوى لتركيا في الإقليم. وفي المقابل، يرى بعض المراقبين أن حركة الجيل الجديد، بقيادة شاسوار عبد الواحد، قد تكون جزءًا من هذا التحالف، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل التنوع السياسي في الإقليم ومدى تأثير هذه التحالفات على الأوضاع الداخلية والخارجية.
وبالحديث عن هذا الملف رهن عضو حركة تفكري ازادي الكردية لقمان حسن سرعة تشكيل الحكومة في اقليم كردستان بالابتعاد عن التدخلات، لافتا الى ان تركيا لديها تدخل في الشأن السياسي وشكل الحكومة الجديدة.
ويقول حسن لـ /المعلومة/، ان "الجانب التركي اضافة الى بعض دول الجوار فانها تتدخل في المشهد السياسي داخل اقليم كردستان، حيث دعمت بعض الاحزاب للوصول الى السلطة".
ويضيف ان "الحزب الديمقراطي تمكن في الدورة الماضية من تحقيق 45 مقعداً داخل البرلمان اضافة الى 10 مقاعد من الكوتا وذهب باتجاه التفرد بالسلطة بعد تشكيل الحكومة".
ويبين ان "المشهد السياسي الحالي اختلف عن السابق، حيث ان الديمقراطي يستطيع مع الاتحاد الوطني او مع الجيل الجديد تشكيل الحكومة، والحزب الاخير المذكور، اعلن عدم مشاركته بالحكومة الجديدة، وبالتالي سيضطر حزب بارزاني الى تشكيل الحكومة الى جانب الاتحاد الوطني"، موضحا ان "الدولة التركية تعارض سياسة الاتحاد الوطني وهو ماقد يؤخر تشكيل الحكومة".
الى ذلك اكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، هيوا محمد إن تركيا تسعى للعب دور رئيسي في تشكيل حكومة إقليم كردستان.
ويقول محمد في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "الهدف من الاجتماع بين الحزبين الكرديين الرئيسيين كان تحديد كيفية تشكيل الحكومة ووضع خارطة الطريق، لكن بعد زيارة رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني ورئيس حركة الجيل الجديد إلى أنقرة، تبين أن هناك مؤامرة من تركيا بهدف تعزيز دورها في تشكيل الحكومة".
ويبين أن "تركيا غير راضية عن أن يكون رئيس الإقليم أو رئيس حكومة الإقليم من الاتحاد بسبب مواقفه الوطنية في المنطقة"، موضحا ان " تركيا تسعى لتقييد الاتحاد في مفاوضات تشكيل حكومة الإقليم، بحيث يصبح مضطراً لقبول أي سيناريو إذا اتفق الديمقراطي والجيل الجديد".
ويوضح أن "الحزبين الرئيسيين في الإقليم لا يمكنهما تشكيل الحكومة دون مشاركة بعضهما البعض".
يُذكر أن بارزاني زار تركيا في الأيام الماضية، حيث عقد لقاءً مع الرئيس التركي أردوغان للتباحث حول تشكيل حكومة الإقليم وآلية توزيع المناصب.انتهى 25د