الجولاني وأجندة الغرب.. دعمٌ لا أخلاقي يكشف زيف الدفاع عن الإنسانية
المعلومة / خاص…
في الفترة الأخيرة، وخلال استيلاء جماعة النصرة على الحكم في سوريا أصبحت شخصية الجولاني محور حديث وسائل الإعلام والسياسة الإقليمية والدولية.
حيث تحوّلت جماعة النصرة اتي يقودها الجولاني من فصيل إرهابي متورط بدماء العراقيين والسوريين إلى لاعب سياسي ودبلوماسي يتلقى دعماً غربيًا ضمن سياق جديد.
يأتي هذا التحول في ظل ظروف معقدة يشهدها كل من العراق وسوريا، حيث تؤدي التوازنات الإقليمية والاعتبارات السياسية إلى إعادة تشكيل خريطة التحالفات والتوجهات.
-التحول الغربي في دعم الجولاني:
شهدت هيئة تحرير الشام الارهابية تغيرًا ملحوظًا في استراتيجياتها وصورتها ، حيث ركّز الجولاني منذ استيلائه على السلطة نحو تقديم نفسه كلاعب محلي “معتدل” بحجة مواجهة التطرف والتعاون مع المجتمع الدولي، وهو ما لاقى تجاوبًا غربيًا لا اخلاقيا خاصة من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.
دعم المكونات العراقية السنية للجولاني
رغم تورط ( جماعة النصرة / هيئة تحرير الشام) وزعيمها الجولاني في استهداف العراقيين إبان فترة نشاط تنظيم القاعدة، لوحظ وجود تواصل ضمني بين بعض المكونات العراقية السنية والفصائل الموالية للجولاني.
• أسباب هذا الدعم:
غياب الخيارات المحلية: عدم وجود قيادة سنية موحدة داخل العراق وانقساماتها على نفسها يدفع البعض للبحث عن حلفاء خارجيين ، بمن فيهم الجولاني.
التحديات أمام العراق وسوريا في ظل قيادة الجولاني:
تهديد الأمن العراقي
استمرار دعم المكونات السنية العراقية للجولاني قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الداخلي في العراق.
2. تفكك سوريا:
سيطرة جماعة الجولاني وجماعته الارهابية على سوريا تعزز من تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ متباينة، مما يصعّب أي جهود لإعادة توحيد سوريا.
3. الضغط الدولي:
على الرغم من دعم الغرب للجولاني، فإن هذا الدعم قد يواجه عقبات قانونية وأخلاقية بسبب تاريخه الإرهابي، مما قد يؤدي إلى عدم استقرار طويل الأمد في المنطقة.
مستقبل العراق وسوريا في ظل حكم " أحمد الشرع"
• في حال تمكن الجولاني من الحفاظ على سلطته بدعم غربي وباجرام جماعته ضد مكونات سورية بعينها ، فإن سوريا قد تصبح مقسمة إلى جيوب نفوذ بين امريكياً وتركيا
وباقي محاور الصراع ، وان العراق بدوره سيواجه تحديات كبرى في تحقيق التوازن بين القوى المحلية المختلفة.
يبدو أن الدعم الغربي اللا اخلاقي للجولاني يفتح فصلًا جديدًا في تاريخ الصراع السوري، لكنه في ذات الوقت يلقي بظلال ثقيلة على مستقبل العراق وسوريا ، وفي ظل هذه التحولات، ستظل المنطقة بحاجة إلى حلول شاملة وجذرية تنهي الانقسامات وتعيد بناء الثقة بين شعوبها بعيدًا عن دعم الأطراف الغربية الداعمة للارهاب والمثيرة للجدل.انتهى/25