ترامب لم يأتِ بجديد وقوى سياسية تحذر من أخطاء في مفاوضات الانسحاب
المعلومة/ تقرير..
مع قرب عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، تتوقع قوى سياسية أن تنتهج واشنطن سياسة أكثر عدائية من السابق خاصة تجاه الشعوب والبلدان التي ترفض الخضوع للهيمنة الأمريكية، ومنها العراق.
تابع صفحة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وخلال ولايته الأولى مارس ترامب اعتداءات كبيرة ضد السيادة العراقية وأمر باغتيال قادة النصر الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وهو مطلوب للقضاء العراقي في هذه القضية، كما أطلق تصريحات هدد فيها بفرض عقوبات على البلد.
وفي ظل استيلاء الجماعات الإرهابية على سوريا ودور الولايات المتحدة في محاولة إعادة تنشيط تنظيم داعش الإرهابي كمبرر لاستمرار تواجدها العسكري على الأراضي العراقية، تحذر قوى سياسية من ارتكاب أخطاء في المفاوضات مع واشنطن حول سحب قواتها.
وفي هذا الصدد، ينتقد تحالف الفتح، اليوم الأحد، الاستعانة بخبراء يحملون الجنسية الأمريكية للتفاوض مع واشنطن حول سحب قواتها من العراق.
ويقول القيادي في التحالف علي عزيز في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "القوات الأمريكية الغاشمة تحتل العراق وليس لديها جدية أو صدق في مسألة الانسحاب من الأراضي العراقية"، مبيناً أن "الحكومة ناشئة ولا تملك خبرة الكافية، وجلب خبراء من أمريكا ويحملون جنسيتها للتفاوض مع واشنطن من أجل إخراج القوات الأمريكية أمر خاطئ".
ويضيف أنه "يجب أن يكون المفاوضين من داخل البلد كي نحصل على نتيجة جيدة"، لافتاً إلى أن "أمريكا تأخذ النفط العراقي مجاناً منذ سنوات والبلد دفع لهم أضعاف الكلف التي طالب بها دونالد ترامب سابقاً مقابل الانسحاب من البلد ومنذ 20 عاماً".
ويشدد على أنه "من الخطأ اللعب مع المقاومة العراقية فهي مجهزة وتعرف ماذا تريد وكيف تتصرف، ودورها وإمكانياتها معروفة وظهر جزء منها في السنوات الماضية"، محذراً من أن "استمرار التواجد العسكري الأمريكي في العراق يجعل البلد غير مستقر وفي دائرة الخطر".
من جانبه، يؤكد رئيس الهيئة التنظيمية للحراك الشعبي للحزام والطريق حسين الكرعاوي، الأحد، ان تهديدات ترامب بحرق المنطقة وتحويلها الى جحيم ليست جديدة، لافتا الى ان العراق مستعد لكل السيناريوهات التي يقوم بها المحتل الامريكي.
ويوضح الكرعاوي لـ /المعلومة/، ان "العراق مازال محتل من قبل القوات الامريكية وهذا الامر خلف معاناة كبيرة من سلطة هذا المحتل في الداخل العراقي، وبالتالي فأن الرئيس الامريكي دونالد ترامب سواء هدد المنطقة بالجحيم او لم يهدد فأن العراق في مواجهة مع الامريكان".
ويلفت إلى ان "امريكا مارست ضغطاً كبيراً على الحكومة الاتحادية في بغداد من اجل القيام بحل الحشد الشعبي وذلك لتحقيق مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني داخل العراق".
ويبين ان "التهديد والوعيد من قبل ترامب لن يغير شيء من المعادلة او من عزم العراق على اخراج المحتل الامريكي، حيث ان ترامب لم يأت بجديد عبر التهديدات التي خرج بها مؤخراً ضد المنطقة، والعراق مستعد لكل السيناريوهات".
وتشهد المنطقة متغيرات كبيرة حيث شرع الكيان الصهيوني بتنفيذ مشروع "الشرق الأوسط الجديد" بدعم أمريكي وخليجي وتركي لتقسيم بلدان بعض بلدان المنطقة والاستيلاء على أجزاء منها، في حين أفشلت المقاومة محاولات كسرها سواءً في لبنان أو غزة. انتهى 25 ب